شباب قسنطينة ملك لجماهيره

ما يحدث هذه الأيام لعميد الأندية الجزائرية شباب قسنطينة ،لا يمكن بأي شكل من الأشكال تجاوزه والصمت عليه، فعندما يصل الأمر بمدرب النادي خيرالدين ماضوي إلى الفصل بأن يختار ملاك النادي،-شركة الآبار-  بينه وبين رئيس الفريق محمد بوالحبيب

مؤسف ما يجري داخل هذا النادي الذي يمتلك أكبر قاعدة جماهيرية  وأصبح رهينة للبزانسية وتلاعبات لا تخدم الفريق ولا قسنطينة التي تستحق أن يكون لها فريقا كبيرا يمثلها  إقليميا وإفريقيا ، خاصة وأن النادي الثاني المولودية يقبع منذ سنوات في الأسام السفلى ويعاني هو الآخر في الوطني الثاني بعد صعود بشق الأنفس .

شباب قسنطينة ليس ملكا لفلان أو علان، بل هو فريق جزائري لعشاقه وجماهيره لا غير ، فهل من المعقول أن يتم استهلاك الملايير كل سنة من نفقات شركة الآبار لتكون النهاية في كل موسم كارثة وصراعات وغياب عن المنصة ..

اليوم أنصار الشباب الأوفياء ، لا أحد بمقدوره إستغبائهم والضحك على دقونهم في بلاتوهات التلفزيونات وعبر تصريحات فيها الكثير من النفاق والخداع ، وهو أمر صار مفضوحا ومألوفا بالنسبة لأطراف لا تبحث سوى عن مزيدا من الربح وشهرية ملوك .

ما كان مخفيا خرج للعلن بخروج المدرب ماضوي عن صمته وتأكيده أنه لم يكن ينوي بتاتا ترك الفريق وأن تقديم إستقالته شفويا جاءت نتيجة ضغط لقاء شلغوم العيد وتضييع الفوز، كما أن تبادل الاتهامات بينه وبين بوالحبيب يؤكد أن الأمور متعفنة حقا وتستدعي تدخل الملاك لوضع حد لمثل هذه المشاكل التي ترهن الفريق الذي لا ينكر أحد أنه حقق نتائج جد مرضية مع ماضوي وهو ما أكده من أيام قليلة مسؤول كبير في شركة الآبار .

"تحدثت مع قوراري واقتنعت بالعدول عن قرار الاستقالة، وأخبرته بعرض من فريق مولودية الجزائر وهو على علم بكل شيء .. كما أكدت أنني تلقيت عرضا من نادي سعودي جد مغري ولكنني  لم أرد ، لأن لدي  عقدا مع النادي الرياضي القسنطيني.  " هذا كلام ماضوي الذي فصل نهائيا في الأمر بتأكيده للملاك أنه وصل إلى قناعة : إما هو أو بوالحبيب.

آخر الكلام .. شباب قسنطينة، الفريق العريق ملك لجماهيره  والوقت غير مناسب تماما لأي تلاعب أو محاولة ضرب النادي وعلى الملاك والأنصار أن يخرجوا عن صمتهم ويكونوا منصفين  وصارمين في نفس الوقت لإيجاد مخرج  قبل فوات الأوان .. وفي قسنطينة يعرف حكماء النادي والأنصار الأوفياء والإعلاميين من يريد الخير للفريق ومن يحترف التخلاط ؟ !

يزيد سلطان