وقفة احتجاجية في نيوزيلاندا ضد جريمة استيراد الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية

وقفة احتجاجية في نيوزيلاندا ضد جريمة استيراد الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية

 نظم مواطنون من مدينة دونيدن النيوزيلاندية وقفة احتجاجية في ميناء المدينة، تنديدا برسو الباخرة "سي بريز"، التي تنقل حمولة من مئات الأطنان من الفوسفات المنهوب من الصحراء الغربية المحتلة، والتي اعتبروها جريمة كون هذا الفوسفات "ملطخ بدماء الصحراويين".

وأوضح المتحدث باسم المشاركين في هذه الوقفة الاحتجاجية في تصريح لوكالة الأنباء الصحراوية، أن هذه الوقفة الاحتجاجية تهدف من جهة "لإدانة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية، ومن جهة أخرى للتنديد بنهب الموارد الطبيعية للبلد، وتوجيه رسالة للشركات النيوزيلندية المتورطة في هذا النهب"، معتبرين إياها "شركات متورطة في جريمة حرب" لنهب "الفوسفات الملطخ بالدماء".

واعتبرت المجموعة أن استمرار هذه الشركات في استيراد الفوسفات الصحراوي المنهوب، خاصة بعد استئناف الشعب الصحراوي كفاحه المسلح ضد الاحتلال المغربي منذ شهر نوفمبر 2020، هو "تورط مباشر في تمويل الحرب المغربية ودعم للقمع العنيف المسلط على أبناء الشعب الصحراوي في المناطق المحتلة".

واستهدف المواطنون النيوزيلنديون شركة "رافينزداون" التي استوردت الفوسفات المنهوب، مطالبين إياها بوقف هذا النشاط "غير القانوني"، وبالتالي "وقف تمويل الحرب الجارية والسماح للمنتظم الدولي بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير عبر استفتاء مستقل تنظمه الأمم المتحدة".

وقال المتحدث باسم المتظاهرين : "نحن هنا لنعترف بالمعاناة التي ظل الصحراويون يرزحون تحتها نتيجة للاحتلال العسكري الوحشي لبلادهم لأكثر من 45 عاما ورسالتنا إلى شركة رافينزدوان أنها متورطة في جريمة حرب باستمرارها في استيراد الموارد الطبيعية المنهوبة من الصحراء الغربية".

وأضاف قائلا : "نحن نعلم أن هذه الشركة هي من بين آخر الشركات في العالم التي لا تزال تمول هذه الحرب الوحشية وغير القانونية"، مذكرا إياها أن الحكومة النيوزيلندية "تقف موقفا قويا ومنسجما مع قيم نيوزيلندا بعدم المشاركة في الإبادة الجماعية الجارية ضد الشعب الصحراوي".