فوز الروائية الصومالية نظيفة محمد بجائزة ويلز البريطانية 2022

فوز الروائية الصومالية نظيفة محمد بجائزة ويلز البريطانية 2022

الرواية الفائزة تحكي الأحداث الحقيقية المحيطة بسجن وإعدام محمود ماتان وهو بحار صومالي وأب لثلاثة صبية، والذي كان آخر رجل يُشنق في سجن كارديف حيث أدت الأدلة المفبركة وشهود الزور والشرطة العنصرية إلى إدانته بتهمة قتل صاحبة متجر تدعى ليلي فولبرت، التي أعيدت تسميتها بالرواية فيوليت فولاكي.

وتصور الرواية حياة محمود ماتان قبل اتهامه في الحادث حيث كان يعمل في خليج تايجر باي في كارديف عام 1952، والذي يعج بالبحارة الصوماليين وغرب الهند ورجال الأعمال المالطيين والعائلات اليهودية، وهو أب، قائد، وأشياء كثيرة، لكنه ليس قاتلاً.

ويتهم محمود ماتان بارتكاب جريمة قتل ليلى فولبرت لمجرد أنه كان متهما تنطبق عليه كافة المواصفات، فقد طردته زوجته الويلزية لورا بسبب تراكم الديون عليه، وشوهد وهو يتجول في الشوارع أكثر من مرة على غير هدى، وتتصاعد أزمته عندما يزعم شهود أنهم رأوه يدخل المتجر الذي وقعت فيه الجريمة في ليلة الحادث.

بعد سجنه يظهر العنصر الأكثر حساسية في شخصيته وهو تأمله الروحي عندما يكون خلف القضبان، وأثناء انتظار المحاكمة يتلاشى إيمان محمود ماتان بنظام العدالة البريطاني ويستيقظ في نفسه بدلا من ذلك إيمانًا دينيًا متجددًا يشجعه على تقييم حياته من جديد.

وتعتبر نظيفة محمد روائية الصومالية البريطانية من أشهر الكاتبات الأفريقيات الأصل إذ ظهرت في قائمة مجلة جرانتا "لأفضل الروائيين البريطانيين الشباب" في عام 2013، وفي عام 2014 في قائمة أفريقيا 39 للكتاب الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا ممن لديهم إمكانيات وموهبة لتحديد الاتجاهات المستقبلية في الأدب الأفريقي.