المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يشجب مضي نظام المخزن في مسلسل التطبيع الأمني

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يشجب مضي نظام المخزن في مسلسل التطبيع الأمني

شجب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الخطوة الجديدة والجد خطيرة في مسلسل التطبيع الأمني مع الكيان الصهيوني، "اثر استقبال رأس الإرهاب قائد شرطة الاحتلال"، محذرا من أن هذه الخطوة تطرح سؤالا حول مفهوم الارهاب مستقبلا عند الطرفين.

و قال المرصد في تدوينة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه في "خطوة جديدة و جد خطيرة" تم استقبال رأس الإرهاب الصهيوني قائد شرطة الاحتلال بشكل رسمي بالمغرب في زيارة مطولة لأيام، حيث تم الحديث عن عدد من اللقاءات و إبرام اتفاقيات تعاون بين الامن الوطني المغربي و أمن الاحتلال في عدد من الملفات و من بينها "مكافحة الإرهاب".

و بعد أن أدان المرصد بشدة هذه "الجريمة التطبيعية الجديدة التي تضاف لمسلسل الهرولة الصهيو-تطبيعية الطافحة بالمغرب"، أشار إلى أن إعلان الاتفاق على التعاون في "مكافحة الإرهاب" يطرح سؤالا حول "ما هو مفهوم الإرهاب عند الطرفين".

و تساءل المرصد في هذا المقام عن ما اذا كان مفهوم "تعاون أمن المغرب بكل مؤسساته مع الأمن الصهيوني, في إطار مفهوم هذا الأخير للإرهاب و الذي ليس سوى المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها داخل و خارج أرض فلسطين, ومقاومة الشعب اللبناني؟".

و مضى في السياق يقول: "هل سيتم تكييف كل مبادرات و خطوات الشعب المغربي و مواقفه الداعمة للمقاومة على انها دعم للإرهاب و تحريض عليه و إشادة به؟ و كيف سيتم تنزيل ذلك مع بقاء المغرب على رأس لجنة القدس, بما تقتضيه و تستوجبه من وقوف الى جانب شعب فلسطين و مقاومته المشروعة بكل اصنافها؟".

و خلص المرصد الى "أن هذه الصفقة تنم عن مدى التناقض و السقوط المدوي في حالة التنافي الصارخة و التي يمعن الموقف الرسمي للدولة في المضي فيه برغم كل الخزي و العار و التيه و المهانة التي ترافق مسلسل التطبيع منذ انطلاق موجته الجديدة".