صيام الست من شوال.. موعدها وحكمها وفضلها العظيم

صيام الست من شوال.. موعدها وحكمها وفضلها العظيم

يعتبر صيام الست من شوال من السنن التي لها أجر وفضل عظيم عقب انتهاء شهر رمضان، ويتساءل الكثير من عن موعد صيام الست من شوال "الأيام البيض"، وفضلها، اتباعا لسُنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

وتقدم«عين الجزائر » في السطور التالية موعد وفضل صيام الست من شوال.

موعد صيام الست من شوال:

يعد صيام الست من شوال أحد الأعمال المستحبة بعد شهر رمضان، وأجمعت دور الإفتاء أنه يستحبُّ صيام الست من شوال بعد أول أيام العيد، فقد ورد أنَّ ذلك يساوي في الثواب صيام سنة كاملة؛ ولأنه يحرم صيام أول أيام عيد الفطر المبارك، فيمكن بدء صيام الست من شوال من ثاني أيام عيد الفطر المبارك.

هل يشترط التتابع في صوم الستة من شوال؟

كما أشارت دور الإفتاء إلى أن صيام الست من شوال فيه توسعة؛ فيجوز تفريق صيامها على مدار الشهر في الاثنين والخميس أو في الأيام البيض وسط الشهر، وإن كانت المبادرة بها بعد العيد أفضل، ولا يجب التتابع فيها.

حكم وفضل صيام الست من شوال:


صيام الست من شوال.. يعد فضل صيام الست من شوال فضل عظيم كفضل صيام العام كله، فرمضان بعشرة أشهر، والست البيض بشهرين، الحسنة بعشر أمثالها، فكأنه صام الدهر كله، كما في قول الرسول «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».

ونية صيام الست من شوال يمكن إنشاؤها حتى دخول وقت الظهر من يومها ما لم يكن قد أتى بمفسدات للصوم، وهذا شأن صيام النافلة بعامة، بخلاف صيام الفريضة الذي يجب أن تكون نيته قبل الفجر سواء أكانت أداءً أم قضاءً، وفقا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

صيام الست من شوال قبل القضاء:


أما عن صيام الست من شوال والقضاء، فقد أوضحت أن من من مسلم أفطر في رمضان لعُذرٍ فيستحب له قضاء ما فاته أوَّلا قبل صيام الست من شوال، ثم بعد قضائهم يصوم الست من شوال.

- كره جماعة من أهل العلم لمن عليه قضاء رمضان بعذر أن يتطوع بصوم قبل القضاء.

- أما من تعدى بفطره، «أي أفطر بلا عذر فيلزمه وجوبًا القضاء فورًا».

- أما من أفطر رمضان كله لعذر: قضاه في شوال وأتبعه بصيام ستة أيام من ذي القعدة.

لأنه يُستَحَبُّ قضاء الصوم الراتب، أو عملا بقولِ مَنْ قال بإجزائها وحصول ثوابها لمن أخرها عن شوال؛ وذلك تحصيلا لثواب صيام السنَة.

صيام الست من شوال بنيتين:


وحول الجدل بين الجمع بين نية القضاء الواجب وصوم النافلة، أوضح مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن صحة هذا الأمر تعد من المسائل التي اختلف فيها العلماء، حيث قال أن الأولى ألا يُشغَل يوم الفريضة بصيام غيرها، ثم إذا أتم العبد الفريضة صام ما شاء من النوافل.

وأشار الأزهر إلى أنه يجوز الجمع بين نيتين لمن نوى صيام سُنَّتَين في يوم واحد، كصيام يوم من ست شوال في يوم الاثنين مثلًا، لافتا، أنه عند الشافعية أن من صام القضاء في شوال قد حصَّل ثواب ست شوال إذا صام ستًا منه بأي نية؛ لعموم قول سيدنا رسول الله : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» أخرجه مسلم.