لإنصاف الأيقونة

لإنصاف الأيقونة "مي زيادة " ..تحويل رواية واسيني الأعرج إلى مسرحية على مسارح بيروت

عين الجزائر - أعلن واسيني الأعرج تحويل  روايته “ليالي إيزيس كوبيا” عن مي زيادة إلى مسرحية في بيروت من توقيع طلال درجاني.

وقال الأعرج إن هذا العمل من شأنه أن يعيد لمي زيادة حقها وينصفها بعد قرن من الزمن. وأوضح واسيني أن فكرة تحويل الرواية إلى مسرحية انطلقت بفكرة حول عشاء في بيروت وتحولت إلى مشروع تم تجسيده ،حيث بدأ فريق المسرحية تمارين العمل من إخراج وسينوغرافيا” طلال درجاني الذي قام باقتباس رواية “”ليالي إيزيس كوبيا.. 300 ليلة وليلة في جحيم العصفورية”، لواسيني الأعرج.

واستنادا إلى ما نشره واسني الأعرج عبر صفحته على فايسبوك ، فإن هذا العمل “يتناول قضيّة “نابغة الشرق” ميّ زيادة وكل ما تعرّضت له من ظلم وإجحاف، بسبب حريّة فكرها ونضالها من أجل المرأة والإنسان وارتقائهما الفكري والإنساني، كما يضيء على العلاقة الإنسانيّة السامية والمميّزة التي جمعت فيما بين ميّ زيادة وجبران خليل جبران وأمين الريحاني ،خاصّة وإن دور الريحاني كان حاسماً في إعادة الاعتبار لها ومساعدتها في إثبات سلامتها العقلية ،وكشف الملابسات الإجرامية في حقّها، وكذلك دور جبران خليل جبران وذكراه والرابط الروحي والفكري معه، حيث كان الداعم الأساس والوحيد لميّ في أحلك اللحظات وأكثرها آلما وعزلة في العصفوريّة وخارجها، الذي لطالما انتشلها من هاوية الاستسلام للموت والهزيمة”.

وقال واسيني إن مبادرة درجاني تأتي من أجل إنصاف هذه الإيقونة التي “انطلقت من عمق بيئتها وإشكاليات مجتمعها التي تطال الإنسان عامّة والمرأة خاصّة، فقد قرّر إنصاف هذه الأديبة التي سبقت عصرها، وذلك في عرض مسرحيّ يحاكي جرأتها الخالصة وقوّة عزيمتها وإخلاصها لمبادئها وحريّتها مهما كلّفتها من صدمات تَسبَّب بها من اعتبرتهم من الأصدقاء والأحبّاء. فقضيّة ميّ زيادة عليها أن تشكّل شرارة بداية الحرب على كلّ أشكال الظلم والنفاق والفساد والتضليل والكذب”.

وقد تم إسناد دور مي زيادة في المسرحية حسب ما أعلنه واسيني الأعرج الدكتورة ماريّا كريستي باخوس. وقال واسيني إن تحويل رواية مي زيادة إلى مسرحية يعتبر “حدثًا ثقافيًّا فنيًّا حضاريًّا كبيرًا، كما أنّه ثمرة مجهود ضخم بدأه دكتور واسيني برحلة بحثه المضنية عن مخطوطات المخفيّة للأديبة والتي دوّنتها كشهادة ضدّ المجرمين الذين تحاملوا عليها وظلموها وعملوا على اغتيالها معنويًّا وجسديًّا عندما أرسلوها إلى العصفوريّة، هذا بالإضافة إلى صعوبة البحث عن تفاصيل ملابسات القضيّة، فكانت ثمرة الكاتب رواية “مي زيادة إيزيس كوبيا”.”

وقد استغرق طلال درجاني عامين كاملين في تحويل العمل إلى مسرحية برؤية عصريةّ.