المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار يترجل..

المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار يترجل.."عزيزة" عربون حب للجزائر

 

توفي المخرج التونسي عبد اللطيف بن عمار، مؤخرا، عن عمر ناهز 80  عاما، حسب ما أعلنته جمعية المخرجين التونسيين، ويعد الراحل من الجيل الأول للمخرجين التونسيين، ترك بصمة متميزة في عالم صناعة الأفلام إخراجا وكتابة، كما ارتبط اسمه كثيرا بالأوساط السينمائية في الجزائر، علما أنه ظل محبا للجزائر، يذكرها في كل محفل ويزورها كلما مكنته الظروف من ذلك.

عبد اللطيف بن عمار من الجيل الأول للمخرجين التونسيين، الذين عايشوا بدايات الفن السابع في تونس، ولد في أفريل 1943 ودرس الرياضيات في تونس، قبل أن يحصل على شهادة في التصوير من المعهد العالي للدراسات السينمائية في باريس عام 1965. وبعد عودته إلى تونس عينته الشركة التونسية للإنتاج والتنمية السينمائية ممثلا لها، وشارك في صناعة مجموعة من الأفلام القصيرة، كما عمل مساعدا لعدد من المخرجين الأجانب والتونسيين.

قدم بن عمار أول فيلم روائي طويل عام 1970 بعنوان "قصة بسيطة كهذه"، وساهم في تأسيس المكتبة السينمائية الوطنية، وترك بصمة متميزة في عالم صناعة الأفلام إخراجا وكتابة. ومن أفلامه "النخيل الجريح" عام 2010 و«نغم الناعورة" عام 2002 كما فاز عام 1980 بجائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية عن فيلم "عزيزة" ومن قبله التانيت الفضي عام 1974 عن فيلم "سجنان". جمعته ذكريات كثيرة مع الجزائر التي لا ينكر فضلها على السينما المغاربية بشكل عام، في سنوات عزها، عندما كانت سينماتك الجزائر محجا لكل المخرجين المغاربة والعرب والأفارقة، وأثمر حبه للجزائر فيلمه "عزيزة".  اختزن الكثير من الذكريات عن لحظات متميزة عاشها في الجزائر، لاسيما ما تعلق بعرض الأفلام، وتلك النقاشات الثرية التي كانت تنشط عقب كل عرض، ذكرياته في الجزائر، ارتبطت بتلك الأحلام المشتركة من أجل تطوير الفن السابع، والذي كان من خطواته الفعلية، تنظيم أول مؤتمر لاتحاد المخرجين الأفارقة بالمهرجان الثقافي الإفريقي، الذي جرت فعالياته بالجزائر.