رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق من قسنطينة:الرئاسيات دليل على وجود شعب قوي وتاريخ عريق

رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق من قسنطينة:الرئاسيات دليل على وجود شعب قوي وتاريخ عريق

عين الجزائر أكد رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق ،إن الانتخابات الرئاسية القادمة، هي محطة أساسية لنقاش سياسي ومحطة أساسية  لتبادل الآراء ولتبصير المسئول حول الوسائل التي كانت خفية وتبين قيمة المنجزات التي تجعلنا نتمسك بالوطن  وتجعلنا نأخذ خطوات نحو الاستقلال الثقافي والاقتصادي وتجعل المجتمع يتضامن أكثر مع مؤسسات الدولة.

قال بوطبيق أمس السبت، خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بولاية قسنيطنة، الرئيس الذي يخرج من انتخابات رئاسية مسلح بإرادة شعبية قوية ومحطة الانتخابات رئاسية عرفت حراك انتخابي قوي، ستترك الآخرين مهما كانت صفتهم يعرفون أن هناك بلد وراء ه شعب قوي وتاريخ يعبر عن قيمة الشعب الجزائري، لأنه شعب الثوار و لان هذه الأرض أرض السيادة والشهامة وارض الأحرار، و لابد أن نعي جيدا قيمة هذه الانتخابات وقيمة هذه المحطة لأنها سنتجر عنها محطات  أخرى وعلى رأسها بناء مؤسسات تعكس رؤية شعبية.

وأضاف رئيس حزب جبهة المستقبل، " مدينة قسنطينة مدينة العلم والعلماء مدينة الفكر السياسي والأخلاق ، ويجب أن تلعب دورها إلى جانب جميع المدن ، مدينة الجسور المعلقة لديها المكانة العلمية الراقية والسياسية ، ويجب أن نرى فيها حاضنة سياسية تتميز عن باقي الولايات بفكرها وأخلاقها" .

وقال بوطبيق ،أملي كبير جدا أن تكون ولاية قسنطينة محل للنقاش السياسي السليم و تكون نقطة بداية للعمل السياسي المشترك ،هذا العمل السياسي المشترك  السبيل الأمن للأمن السياسي والتنشئة السياسية ،ووفاء لفكر الدولة الوطنية المعاصرة التي أسس إليها ونص عليها عبد الحميد ابن باديس وناضل الكثير من المجاهدين.

يضيف المسئول الحزبي "حان الوقت أن نجدد أفكارنا وطموحاتنا بما يتماشى بمستقبلنا ومستقبل أجيالنا و بما يتماشى والإمكانيات المتاحة حاليا، وحان الوقت أيضا أن نوقض من خلال العمل السياسي، النفوس والضمائر حول ما يخدم الأمة ويوحدها، فالعمل السياسي المشترك هو جزء من الذكاء السياسي و هو الذي يخلق بيئة سياسية  قوية نحتفي بها ،ومن خلالها يأتي  الصالحون نحو الحياة السياسية حتى يمكن أن نقوي مؤسساتنا في إطار المحطات الانتخابية ووضع حد للتدهور".

وأكد بوطبيق حرص حزبه على جبهة داخلية متماسكة يكون فيها رص الصفوف للمجهول ولمواجهة هؤلاء الذين يريدون زرع الفتنة  بين الجزائريين حرصنا نابع من تاريخنا المجيد.

وأضاف  "هذا الاستقرار والاطمئنان الإصلاح المادي والاقتصادي ،إن لم يصاحبه إصلاح اجتماعي حقيقي ويصاحبه حب وتجديد المحبة وتجديد الولاء ،مع الوطن ومقومات الشهداء فيمكن ان نتعرض إلى الكثير من التحديات.

يضيف  المسئول الحزبي "حان الوقت أن نرى الوطن من خلال سياسات عمومية جديدة من خلال تطوير مهارات، فجبهة المستقبل سبق وأن أعلنت عن تأسيس أول أكاديمية سميت أكاديمية المستقبل لتطوير السياسات العمومية وتطوير المهارات لان السياسات العمومية إن لم تجدد في أفكارها ووسائلها وطرق عملها والخطاب والنقاش وتجديد النية و الولاء وتعزيز اللحمة الوطنية فتصبح أدوات قاصرة على البلوغ للهدف.

وأشار بوطبيق إلى وفاء الشعب الجزائري لتاريخه المجيد وعلاقته مع الشعوب الأخرى والتي ترجمها دون شك رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والمؤسسات الدولية دائما في العلاقات الدولية ووفاء  كذلك لسيادة وحرمة الشعوب وعلى رأسها مناصرة الشعب الفلسطيني في محنته، مثمنا في نفس الوقت جهود مؤسسات الدولة و الدبلوماسية الجزائرية التي قال إنها  تجول في المحافل الدولية رافعة راية هذا الوطن لا تكل ولا تمل من خلال الولوج الى  عالم الكبار والتعبير بصدق وثبات عن إيمان الشعب الجزائري بالقضايا العادلة ، والذي سيعود حتما  بالخير على الجزائر.

وأكد بوطبيق ،ان حزب جبهة المستقبل يعمل مع  المصالح العليا للوطن مع كل المبادرات السياسية التي  تخدم الوطن ، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة وبعيدا عن كل الأنانيات.

وأكد ذات المسئول الحزبي، أنه مهما تكن التحديات مستقبلا في بالإرادة الشعبية نستطيع ان نتغلب عن كل الصعوبات ولن ندع المشككين والمجحفين ، أن يدخلوا بيننا في مثل هذه المحطات لأنهم يريدون منا  وفقه حالة عزوف سياسية لضعف المؤسسات،  داعيا في السياق ذاته الحرص في هكذا مناسبات على تجديد  العهد نحو ما  يخدم الوطن ويصون رايته بعيدا عن التعصب.

وكان بوطبيق قد التقى  أول أمس أعيان ونخب ولاية قسنطينة بفندق الباي ، حيث أكد  أن حزبه يسعى جاهدا من أجل فتح نقاش مسئول لدى الشعب الجزائري حتى يستطيع بناء قناعة وطنية من جديد،  ودعم الساحة الوطنية بالأفكار التي تخدم  الأمة.

وأضاف رئيس حزب جبهة المستقبل ، إن العمل السياسي يرقى بالأخلاق والعلاقات الأخوية ، مؤكدا أن البعد الثقافي والاجتماعي و الشعبي والنخبوي يلعب دور في التنمية  على جميع المستويات .

وأردف بوطبيق، إن حزب جبهة المستقبل  اليوم بهذا التطور والبناء السياسي، يطمح دائما إلى المعالي الذي قال أنه لن يكون أبدا  بعيدا عن التربية والتعليم و بعيدا عن الأخلاق وبعيدا كذلك عن الفاعلية".

وواصل المسؤول الحزبي حديثه قائلا:، إن جبهة المستقبل اليوم بهاته المرتبة المشرفة التي زكاها الشعب الجزائري وهي مرتبة ثالثة بعد أخر انتخابات محلية على المستوى الوطني بإطاراتها ونسائها ورجالها منفتحين على كل الأفكار والطموحات ،وعلى كل السواعد، التي تهدف إلى بناء جزائر عميقة بعيدا عن التعصب وبعيدا عن الماضي الأليم وعن كل ممارسات والأفكار التي تعوض  الشعب الجزائري عن الذهاب إلى طموحاته.

وأكد بوطبيق، إن الجزائر اليوم بهذا التطور والحركية التي تعيشها اليوم على الصعيدين  الداخلي والخارجي، تجعلنا نحرص على  الاصطفاف والالتحام وعلى ما يوحدها  نحو هدف واحد وهو بناء الوطن والحفاظ على راياته  وسيادته.