وفاء بن فرحات نموذج لإمرأة مثابرة في مجال الدراسات في الطاقات المتجددة
- الصحفي دلال.ب --
- 2020-11-21 --
- 12:33:24
تعتبر السيدة وفاء بن فرحات نموذجا لإمرأة جزائرية مثابرة اقتحمت مجال الطاقات المتجددة من خلال فتح مكتب للدراسات الرقمية و الهندسية بالأغواط, ومساهمتها في مختلف المشاريع المتعلقة بهذا المجال الطاقوي الحديث.
وتعد أول
امرأة تخوض هذا النوع من الخدمات ذات الصلة بالطاقات المتجددة في الجزائر بعد أن
تحصلت على الاعتماد الذي مكنها من المشاركة في مختلف المشاريع المتعلقة بالطاقة
الشمسية و الطاقات المتجددة والبديلة الأخرى, كما ذكرت في تصريح لوأج. ويقوم هذا المكتب الذي فتح في أبريل 2018, بدراسة و متابعة و إنجاز المشاريع
التي لها علاقة باستخدام الطاقات المتجددة, حيث يجري دراسة ميدانية من أجل اختيار
المواقع المناسبة لتركيب الألواح الشمسية داخل محيط المشروع, إضافة إلى اختيار
أماكن وضع مراوح إنتاج الطاقة عن طريق الرياح مع مراعاة الاتجاهات المناسبة لضمان
إنتاج أكبر, مثلما شرحت المتحدثة. و قد سبق أن اشتغلت السيدة بن فرحات مع محافظة الغابات بالولاية ضمن
مشاريع تزويد مناطق الظل بالطاقة الشمسية.
كما يساهم المكتب في إعداد دراسات رقمية لمشاريع عن طريق الأرضية
الرقمية لممتهني الطاقات المتجددة, حيث ساهم في عديد المشاريع على المستوى العالمي, كما أشارت وفاء. ويشارك المكتب أيضا في التظاهرات العلمية التي تنظمها جامعة عمار
ثليجي بالاغواط للتعريف بتخصص الطاقات المتجددة وامتيازاتها, كما يستقبل كل سنة طلبة
جامعيين في إطار التربص الميداني في هذا التخصص. ويتعاون المكتب كذلك مع المؤسسات الصغيرة و الناشئة من خلال إعداد
دراسات و تزويدها بالطاقة المتجددة ومساعدتها من خلال وضع رزنامة زمنية تدفع من خلالها
المؤسسة المستحقات والرسوم في آجال متوسطة و طويلة المدى في إطار سعي المكتب
لمساعدة هذه المؤسسات. وأوضحت
السيدة بن فرحات صاحبة 28 ربيعا, خريجة جامعة عمار ثليجي بالأغواط في تخصص
تكنولوجيا فرع الطاقات المتجددة, أن ميولها لهذا الميدان وتعلقها بالتكنولوجيات
الحديثة هو ما حفزها لإقتحامه, إضافة إلى التوجه العالمي الجديد نحو الطاقات
المتجددة الذي أصبح يتخلى تدريجيا عن الطاقات التقليدية وهي طاقات زائلة. وذكرت أن ما دفعها كذلك لخوض هذا المجال توفر بيئة تطبيقية من أجل
استكمال دراساتها العليا في الجانب النظري, معتبرة أن الطاقات المتجددة ''بيئة
خصبة للبحث العلمي و التطوير الذاتي''
. وأكدت في ذات السياق أنها تسعى بكل جهد من أجل وضع بصمتها في إحدى براءات الإختراع مستقبلا من أجل ترقية مسارها العلمي وتشريف الجزائر. وأشارت أنها مهتمة جدا بموضوع المحافظة على البيئة, و هذا ما دفعها, كما قالت لاختيار هذا المجال العلمي, مؤكدة قناعتها أن الطاقات المتجددة في الدول المتقدمة والنامية في طريقها لأن تصبح بديلاً عن الطاقة الأحفورية. وأكدت أن الطاقات المتجددة تضمن حماية صحة الإنسان والمحافظة على البيئة وتساعد على تحسين المعيشة باعتبارها إحدى الطاقات النظيفة والخالية من النفايات والتلوث, وهي تؤدي دوراً هاماً في الحد من الإنبعاثات الغازية والحرارية الضارة وعواقبها الخطيرة..
