سائقو الحافلات وسيارات الأجرة ينتفضون بقسنطينة

سائقو الحافلات وسيارات الأجرة ينتفضون بقسنطينة

قام  صبيحة اليوم الناقلون الخواص بوقفة احتجاجية، مطالبين بضرورة الاستفادة من منحة كورونا ،ووضع حد للابتزاز المسجل في كراء رخصة سيارات الأجرة .

 وشهدت حركة المرور هذا الصباح شلالا كبيرا بولاية قسنطينة، بعد توقف سيارات الأجرة والحافلات عن العمل للاحتجاج على الإقصاء الذي تعرضوا له وحرمانهم من منحة كورونا.

الاحتجاج حسب ما صرح لنا به السيد محسن محمد رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارة الأجرة لولاية قسنطينة، جاء بعد القرارالوزاري الأخير الذي يلزم التجار ومتعاملي النقل الخاص بدفع أقساط الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء (CASNOS) للسنة الجارية كاملة للاستفادة من المنحة المقررة.وقد شارك في هذا الإحتجاج حوالي 80% من سائقي سيارات الأجرة على مستوى مدينة قسنطينة وستة بلديات أخرى على مستوى الولاية.

كما أكد ذات المسؤول أنه تم حرمان 90 بالمائة من متعاملي سيارات الأجرة والنقل الجماعي وطنيا من المنحة التي أمر رئيس الجمهورية بتقديمها كإعانة في هاته الأزمة و المقدرة بثلاثين ألف دينار جزائري، حيث لم يستفد منها 85 بالمائة من أصحاب سيارات الأجرة على مستوى ولاية قسنطينة، مع أنها لا تخضع لا للضريبة ولا للتأمين.

وأضاف ذات المتحدث أن هذا القرار المجحف هو الذي دفع سائقي سيارات الأجرة للانتفاض بعد أشهر من المعاناة بسبب توقف نشاطاتهم، فيكف يعقل أن تدفع أقساط صندوق التأمين والمعنيون بالأمر لم يعملوا لفترة طويلة تساءل في سياق حديثه .

 ولخص رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارة الأجرة لولاية قسنطينة مطالبهم في خمسة محاور، أولها المساواة في تقديم المنح، والعمل بالرخص الإدارية للقضاء على الابتزاز في كراء أرقام سيارات الأجرة مع استرجاع الرخص غيرالمستغلة والمقدرة ب 650 رخصة، ومحاربة سيارات الفرود، وتخفيف الملف الإداري الذي يثقل كاهل سائق سيارة الأجرة خاصة عند تغييره للسيارة، فلم لا يكون هناك تنسيق بين مديرية الأمن والنقل لتسهيل هذا الأمر

وفي سياق متصل طالب أصحاب سيارات النقل ما بين الولايات اليوم، بإغاثتهم ووضع قرار يسمح لهم بالعودة إلى العمل، حيث أنهم حرموا حسب تعبيرهم من مصدر رزقهم الوحيد.

وعند تقربنا من المضربين صرح لنا صاحب سيارة أجرة للنقل ما بين الولايات المدعو (أ.س) قائل". لا نطلب إلا أن يعطونا الحرية لمزاولة نشاطنا، وسنتقيد بالبروتوكول الصحي الموصى به من طرف وزارة الصحة لأصحاب سيارات الأجرة. أنا رب عائلة متكونة من 13 فرد، صرت أعجز عن توفير مستلزمات العيش الضرورية من أكل وشرب في ظل غياب مصدر رزق آخر ووصل بي الحد إلى عدم القدرة على شراء فنجان قهوة وأصبحت المديونية هي السبيل الوحيد لسد حاجياتنا".

وأضاف،"نحن نرى أصحاب سيارات الفرود تنقل الناس بمبالغ خيالية أحيانا ولا أحد يحرك ساكنا لردعهم كما يجب ".

للعلم،فقد استمر الإضراب والوقفات الاحتجاجية إلى غاية الساعة الحادية عشر حين تقرب ممثلون عن مديرية النقل من النقابة والمحتجين لتسجيل مطالبهم ورفعها للوزارة الوصية، في انتظار إيجاد الحلول المناسبة.