بسبب إضراب العمال ..بلدية تالة ايفاسن بسطيف مشلولة
- الصحفي سفيان خرفي --
- 2020-12-07 --
- 17:05:21
شهدت
بلدية تالة ايفاسن الواقعة شمال ولاية سطيف،أمس، ولليوم الثاني على التوالي شللا
تاما بسبب إضراب العمال والموظفين الغاضبون لعدم تلقي أجورهم لأكثر من شهرين.
حيث أبدى
هؤلاء المحتجين في تصريحاتهم، أنهم سئموا من ظاهرة تأخر رواتبهم التي باتت تكرر كل
مرة، حيث حطّمت بلدية تالة ايفاسن رقما قياسيا في هذا الأمر، حتى باتت معروفة بهذه
الميزة التي جعلتها نموذجا يضرب به المثل في تأخر تلقي الأجور على مستوى بلديات
المناطق المجاورة، وللأسف الشديد بلدية تالة ايفاسن تعد الأكبر على مستوى المنطقة
الشمالية للولاية بعد بوقاعة، والسؤال المطروح إذا كان تأخر هذه الرواتب بسبب
الأخطاء الإدارية كما يقال فهل يجب إعادة تعليم إطارات البلدية في المدرسة
الابتدائية حتى يتمكنوا من حفظ الأخطاء الإملائية لتجنب إعادة تكرارها لعدة أشهر،
أم أن الأمر متعمد كما كشف البعض، خاصة في ظل وجود حسابات شخصية ومصلحية داخل
كواليس هذه البلدية، وبالتالي تصفيتها حتى ولو كان ذلك عن طريق إحداث أخطاء متعمدة
لتعطيل صب الأجرة في الحسابات بطريقة إنتقامية ربما لم يستعملها حتى الصهاينة ضد
أعدائهم.
وإذا كانت
هذه الظاهرة بسبب تعنت المراقب المالي وخزينة البلدية كما يتحجج البعض الأخر،
فلماذا فقط تالة ايفاسن وليس البلديات المجاورة التابعة لذات المصالح المالية
المذكورة؟
وبين هذا
وذاك ظهرت أقاويل أخرى تفيد بأن السبب يعود إلى مبدأ الأولويات، الذي يسير بطريقة
عكسية ببلدية تالة ايفاسن، حيث أن مبدأ الأولويات يجعل من كتلة الأجور مادة صماء
في صرف الأموال ولا تمس مهما كانت الظروف، في حين نجد في تالة ايفاسن مثلا تسديد
مستحقات ممول أولى من أجرة الموظف، وهذا ما يطرح الكثير من التساؤلات ؟؟
مشاريع التهمت الملايير بدون
فائدة
عباقرة
التسيير في بلدية تالة إيفاسن يستحقون جائزة نوبل في نوادر صرف أموال البايلك، مثل
إنجاز جدار ملعب "ماتيكو" بمليار سنتيم كما حدث مع "الماتيكو"
المحاذي للملعب البلدي رغم أنه يمكن اقتناء أرضية لتشييد 4 أو 5 ملاعب جوارية ربما
بمبلغ لا يتجاوز مبلغ هذا الجدار، وصرف أكثر من مليار على تهيئة ساحة يتجمع فيها
الكلاب الضالة، مثلما هو حال الساحة المحاذية للمذبح البلدي، بمعنى توفير الراحة
والاستجمام للكلاب المتشردة التي تحوم حول المذبح، وصرف أموالا معتبرة على أقبيات
عمارات هي في الأصل محلات تجارية من أجل تحويلها إلى سكنات وظيفية أعجزت حتى
المراقب المالي في إيجاد طريقة لتمرير تكاليفها، علما أن المقاول المكلف بانجازها
تلقى مستحقاته عن طريق تسخيرة البلدية والمسؤلية على عاتقها، وبالتالي لا خيار سوى
تغيير نمط هذه المسكنات كجعلها إيجارية مثلا قصد تصنيفها في خانة تثمين ممتلكات
البلدية وإلا لن يجد المراقب المالي طريقة تسمح له بتمرير ملفها كونه يتحمل هو
الأخر مسؤوليته .. في حين نجد عدة سكنات وظيفية يقطنها غرباء لا علاقة لهم
بالوظيفة في البلدية وهناك من استولى عليها وقام بغلقها ورحل إلى خارج المنطقة،
وبالتالي الأولوية استرجاع هذه السكنات مادامت هناك حاجة إليها .. نعم هكذا تصرف
الملايير والعامل والموظف البسيط يتأمل ويتألم لأن أجرته لا وجود للطمع فيها.
وحسب
مسؤولي بلدية تالة ايفاسن فإن سبب تأخر صب رواتب العمال فيرجع إلى الميزانية
الإضافية التي عرفت اجراءات اعدادها تأخرا، لكن ما هو سبب حدوث هذه الظاهرة خلال
الأشهر الماضية؟ وهو السؤال المطروح.
