قاطنو بلدية الجمعة بجيجل يطالبون بتشييد جسر يحفظ حياتهم
- الصحفي نصرالدين دربال --
- 2020-12-08 --
- 18:38:02
صار الاهتمام الرئيسي لسكان بلدية الجمعة بني حبيبي، التي تبعد بأكثر من 40
كلم عن الولاية جيجل، ضرورة تخليصهم من كابوس غياب جسر للراجلين عابر للطريق
الوطني المزدوج رقم 43 والسكة الحديدية الموازية له، يوصلهم في أمان إلى مواقف
الحافلات.
وأوضح مواطنون يقطنون ببلدية الجمعة بني حبيبي شرق الولاية جيجل لـ
"عين الجزائر"، بأن معاناتهم مع التنقل لمحطات وسائل النقل لاتزال
متواصلة، حيث يقطعون السكة الحديدية والطريق الوطني المزدوج رقم 43 بصعوبة وسط مخاطر كبيرة، لاسيما بالنسبة
للشيوخ والأطفال، معبرين عن غضبهم لأن انشغالاتهم بلغت المسؤولين المحليين، الذين
لم يتحركوا لتلبيتها، حيث قالوا أنه من غير المعقول أن يبقى مواطنو بلدية الجمعة
يعبرون طريق الموت يوميا لانتظار حافلات النقل العاملة على خط الميلية جيجل أو
النزول منها رجوعا الى مدينتهم، مؤكدين بأنهم احتجوا في عديد من الأحيان وقطعوا
الطريق المذكور لإيصال صوتهم للسلطات الولائية قصد إنجاز جسر فوق السكة الحديدية
وكذا الطريق المزدوج ينهي معاناتهم ويؤمن حياتهم، إلا أن الوضع لايزال على حاله.
وقال عدد من مواطني هذه البلدة الفلاحية بالدرجة الأولى، أن السلطات المعنية
بالموضوع على علم بالمشكلة، خاصة وأن الطريق المذكور حصد في السنوات الأخيرة أرواح
بشرية عديدة بفعل حوادث المرور، النسبة الكبيرة منها ناجمة عن دهس المركبات
للمواطنين العابرين، مضيفين بأنهم يتفهمون شح موارد البلدية غير القادرة على تمويل
مثل هذه المشاريع، لكن ليس عذرا ومبررا، لأنهم منتخبون ومن واجبهم تبليغ اهتمامات
سكان البلدية للسلطات العليا الوصية لأجل برمجة جسر يضع حد لهذا الكابوس الذي طال
أمده.
وفي سياق آخر، يطالب مواطنو البلدية إزالة الجدران الواقعة في مدخل البلدية التي شيدت بشكل شوه
واجهة البلدية في التسعينيات من القرن الماضي، بهدف تشديد الرقابة على حركة
المركبات بغية توفير الأمن في سنوات الدم والدموع، وعليه يرى من تحدثنا إليهم بأن
سبب وجود الجدران قد زال وحتمية تجديد مدخل البلدية وتهيئته مثل باقي البلديات
لامفر منه عن طريق توسيع الطريق والأرصفة ووضع الإنارة العمومية بالشكل الذي يعطي
للموقع المذكور الصورة العمرانية العصرية والجميلة، وحسب تصريح أحد أعضاء البلدية
لنا، فإن مثل هذه المشاريع تتطلب أموالا طائلة، غير أن اهتمام المواطنين قد بلغناه
للمعنيين، مطمئنا السكان بأن تشييد الجسر ما هو إلا مسألة وقت، خاصة وأن السلطات
الولائية تفهمت وضعية مواطني المنطقة.
