مياه الأمطار تغمر طرقات وشوارع مدينة الميلية بجيجل

مياه الأمطار تغمر طرقات وشوارع مدينة الميلية بجيجل

شهدت ،أمس،مدينة الميلية  60 كلم شرقي الولاية جيجل  فيضانات عارمة بفعل غزارة الأمطار ما أدى إلى تحول مختلف شوارع المدينة إلى أودية وشعاب ومستنقعات وبرك، بسبب انسداد البالوعات وعدم وجودها  أصلا في بعض الطرقات ، ناهيك عن سيادة البناء الفوضوي في بعض نواحي المدينة ، حيث لم يراع في تشييدها ترك قنوات جريان مياه الأمطار.

وحسب معاينتنا للوضع أثناء تساقط الأمطار وخاصة صبيحة أمس ،فإن مياه الأمطار قد غمرت معظم طرقات المدينة فلم تسلم أحياء 312 ومنقوش وعجنق من الآثار السلبية التي خلفتها مياه الأمطار ،ناهيك عن تأثر مختلف شوارع وسط المدينة ، التي تحولت إلى شعاب ومستنقعات وخاصة التي تتميز بكثرة الحفر ، وقد نجم عن ذلك  عرقلة سير المواطنين الراجلين و كذا توقف سير المركبات في أحيان عديدة ، أما طريق سكيكدة فحدث ولا حرج ،والذي يربط وسط المدينة بحي زاهر ومستشفى منتوري بشير ،إذ تحول على واد بفعل جريان مياه الأمطار على سطحه بسمك كبير ،ولقد وجد المواطنون وخاصة تلاميذ المدارس صعوبة في قطعه ماحرم  الأساتذة وحتى عديد التلاميذ من الالتحاق بمؤسساتهم  في الساعة الأولى من صبيحة أمس.

وعبر عدد من مواطني المدينة الذين تحدثنا إليهم عن امتعاضهم من  بطء أشغال  مشروع مد قنوات  صرف المياه بوسط المدينة ، اذ تحول إلى ورشة مفتوحة وخاصة عبر محوري حي 312 و مقر الحماية المدنية، وكذا محور محطة نقل المسافرين و مقر الدرك الوطني، ما أدى إلى غلق هذين الطريقين الرئيسين وشل حركة المرور بهما وأستدعى ذلك المرور عبر طرقات فرعية لم تستوعب الكم الهائل من المركبات والشاحنات و حافلات النقل الحضري وفي هذا السياق يطالب مواطنو المدينة  من السلطات المحلية الإسراع في إنجاز المشروع رغم أن المهمة تعقدت مع مجيء الفصل الممطر،مقترحين على الجهات الوصية إلزام المقاولين عن العمل في الفترات المتأخرة من النهار ، وحتى في الفترات الليلة إذا تطلب الأمر كحل للقضاء على مشكلة تنقل المركبات.

وفي سياق متصل،أكد مدير الوكالة الوطنية للتطهير فرع الميلية لـ " عين الجزائر " بأن عمال الوكالة تدخلوا  على مستوى نقاط عديدة على غرار أحياء المريجة ومنقوش وزاهر والطريق الرابط بين محطة المسافرين  ومحطة البنزين ،وهذا لتسهيل جريان مياه الأمطار على مستوى البالوعات التي تعاني من الانسداد أو غير القادرة على تحمل الكمية الكبيرة من مياه الأمطار،مؤكدا بأن تدخلات المصلحة نابع من عملها اليومي خاصة في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة مؤكدا عدم استلام ذات المصلحة لأي شكاوى من قبل المواطنين.