الماء الشروب و ملف العقار و الطرقات المهترئة تعرقل التنمية بميلة
- الصحفي محمد.م --
- 2020-12-09 --
- 17:35:50
رغم وجود أكبر سد في الجزائر على تراب هذه الولاية و هو سد بني هارون الملاق
الدي يخزن 1 مليار متر مكعب من المياه ، يبقى
ثلث سكان ولاية ميلة يعانون من العطش وأزمة الماء الشروب بسبب عدم ربط عدد من البلديات
بمياه سد بني هارون وهشاشة قنوات جر المياه من محطة عين التين، ومساحات واسعة غير معنية
بمشروع الري.
ميزانية البلديات هي الاخرى تبدو محتشمة
، حيث عن تخصيص مبالغ مالية ضعيفة كميزانية للبلديات أو هي المبالغ الدي تعتبر ضعيفة جدا بسبب التقشف. فك الخناق عن عاصمة
الولاية يبقى من اكبر تحديات الوالي الجديد
لميلة مولاي عبد الرحمان التي لم تعد قادرة على مواكبة الانفجار الديمغرافي،
مشكل العقار يبقى مطروحا أيضا في عدد من البلديات
الأخرى، على غرار سيدي خليفة، بوحاتم، بن يحيى عبد الرحمن، حمالة، و بلديات أخرى، وهو
ما منع من تحقيق تنمية بهذه البلديات. كما يبقى قطاع الأشغال العمومية يواجه كبريات
المشاكل للنهوض به وفك العزلة عن الولاية بسبب نوعية التربة بالولاية، والتي تتميز
بطبيعة هشة وانزلاقات في كل مكان، ما صعب إقامة طرقات عصرية وعزل مقر عاصمة الولاية
من كل الجهات و حرمها من منفد مباشر الى الطريق السيار . وبقيت المشاريع المبرمجة حبرا
على ورق بسبب انعدام دراسات معمقة من شأنها تقديم حلول ملائمة لطبيعة التربة بهذه الولاية،
على غرار طريق الوزن الثقيل بميلة، والذي يعرف تدهورا يوما بعد يوم رغم الملايير التي
صرفت لترميمه و تعطل مشروع الطريق المزدوج المبرمج الى واد العثمانية لفك الخناق عن عاصمة الولاية .
كما أن قطاع السكن بدوره يواجه صعوبات كبيرة في ظل نقص العقار وقلة حصة ميلة
من مختلف البرامج، لاسيما برنامج ”عدل” ب 5 الاف مسكن، والذي مازال يسير بسرعة السلحفاة.
ولا يختلف وضع قطاع الصحة عن سابقه في ظل النقص والرهيب في الهياكل الصحية و هو ما
ضهر جليا اثناء مواجهة ازمة فيروس كورونا والتوزيع
غير العادل للمنشآت الصحية بجهات الولاية والتأخر الكبير في تجسيد مشاريع صحية، ونقص
فادح في الأطباء الأخصائيين .
وفضلا عن تحديات أخرى و منها ملف منكوبي
حي الخربة الدي ينتظر حلال سريعا يقضي على ازمة
سكان الحي تحتاج لصرامة كبيرة لتجسيدها بولاية لا تمتلك خطوط السكة الحديدية
ولا ميناء ولا مطار . فهل سيتمكن الوالي الجديد من رفع التحدي و تحقيق تنمية لولاية
ظلت تعاني من الحقرة و التهميش و التخلف رغم
الملايير التي خصصت لهل خلال السنوات الماضية
و التي كانت ستجعل منه ولاية رائدة بوجه اخر..
