وزير الخارجية التونسي يرد:علاقتنا مع الجزائر متينة وتاريخية و لن تتأثر بمواقف غير رسمية

أوضحت الحكومة التونسية  بأن العلاقات مع الجزائر لن تتأثر بتصريحات السياسيون والمسؤولون التونسيون السابقون، والتي تضمنت إساءة وتحاملا على الجزائر

وأكد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، في تصريح تضمنه بيان صحفي عقب لقائه السفير الجزائري في تونس عزوز باعلال، قائلا " ان صفاء العلاقات التونسية الجزائرية، لا يمكن أن تكدره مواقف غير رسمية لا تلزم تونس في شيء، ولا تلزم إلا أصحابها"، مشددا على أن "تمسك تونس بمتانة العلاقات مع الجزائر، نابع من قيم الإخاء والنضال المشترك في ملاحم تاريخية خطّها أبناء تونس والجزائر، وستبقى مفخرة ونبراسا للأجيال القادمة".
ويذكر أن وزير الخارجية التونسي رد بهذا الكلام على تصريحات سابقة أدلى بها الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، الذي اتهم فيها الجزائر بالتسبب في تعطيل مسار اتحاد المغرب العربي، لتمكسها بقضية الصحراء الغربية، وكذا التصريحات التي أدلى بها قبل يومين وزير الشؤون الخارجية الأسبق أحمد ونيس، والتي وجه فيها نفس الاتهامات إلى الجزائر، وذهب إلى حد اتهام الجزائر بالتورط في هجوم مسلح استهدف تونس، في إشارة إلى أحداث قفصة عام 1984.
وأعرب الجرندي، عن اعتزاز تونس بعلاقات الأخوة مع الجزائر، مبرزا ما تحظى به العلاقات التونسية الجزائرية من متابعة يومية من قبل رئيس الجمهورية، والذي يحرص كل الحرص على التنسيق والتشاور مع الرئيس عبد المجيد تبون، بشأن قضايا المنطقة والمسائل ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى مستوى علاقات التعاون القائمة بين تونس والجزائر.
 ودعا ذات المسؤول، إلى ضرورة إدخال مزيد من الديناميكية على آليات هذا التعاون، لاسيما في مجالات التنمية والاندماج الاقتصادي، حتى تستجيب لتحديات ومتطلبات المرحلة بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
كما نقل وزير الخارجية التونسي بمناسبة لقائه السفير الجزائري، تهاني الرئيس قيس سعيد للرئيس تبون بعد تماثله للشفاء، كاشفا عن تطلع تونس لزيارة قريبة للرئيس تبون إلى تونس خلال الفترة القادمة، وهي الزيارة التي كانت مبرمجة في 16 مارس الماضي، قبل أن يتم إرجاؤها بسبب الأزمة الوبائية.