موسوعة أعلام الجزائر ترى النور في اليوم العالمي للغة العربية ..اديميون جزائريون يدعون الى إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في أفريقيا

احتفلت  الجزائر والعالم أجمع هذا الجمعة باليوم العالمي للغة العربية المصادف لـ 18 من ديسمبر من كل سنة تحت شعار ''مجاميع اللغة العربية ضرورة أم ترف؟''.

وفي هذا الإطار أعلن رئيس الهيئة العلمية للموسوعة الجزائرية  للغة العربية الدكتور نور الدين السد عن جديد الموسوعة المتمثل في المجلد الأول الخاص بأعلام الجزائر الذي يضم أزيد من ألف علم لم يتم الحديث عنهم من قبل .

وأوضح نور الدين السد أن الموسوعة الجزائرية للغة العربية سترصد كل مايتعلق بالجزائر عبر مسارها التاريخي لتشمل مختلف المجالات العلمية و الاجتماعية و الثقافية .

ومن جهته الاستاذ والباحث بجامعة قسنطينة السعيد بحري أوضح ان الموسوعة   عمل وطني بامتياز واحياء لهذه اللغة والذاكرة الوطنية  التي أصابها التزييف والتحريف عبر الزمن ولكن بفضل الوطنيين الذبن حافظوا على هذه اللغة في مختلف الازمنة وبفضل بوجود هذه الكتاتيب والجوامع والزوايا التي تعمل على تحفيظ القران بالرغم من محاولة الطمس إبان  الفترة المظلمة المستعمرة في مسخ  هذه اللغة وهمشت وحوربت حتى اصبح الشعب في أمية وجهالة جهلاء لم يشهد بلد من البلدان المستعمرة في العالم مثيلا لها ولذلك فوجود هذه الموسوعة في جانب من جوانب تاريخنا هي إحياء للامة وللغة العربية التي صارت عالمية في هذا اليوم الذي يحتفلون فيه باليوم العالمي للغة العربية فنجن نبارك لامتنا وللجيل القادم بهذا النصر الذي حققه اسلافنا من العلماء من امثال عبد الحميد بن باديس والأجيال التي تحرجت على يده .

وفي ذات السياق نظمت جامعة أدرار ، الخميس، لقاء علميا بتقنية التحاضر المرئي تحت عنوان ''اللغة العربية في إفريقيا بين الواقع و المأمول ''، دعا من خلاله المشاركون إلى إنشاء مركز إفريقي بجامعة أدرار لتعليم اللغة العربية في إفريقيا بهدف تعزيز التواصل مع الجوار الإفريقي انطلاقا من العوامل و المؤهلات الجغرافية و الثقافية للمنطقة.

وأشار متدخلون أن هذا المقترح ينبع من العوامل و المؤهلات  التاريخية و الجغرافية و الثقافية للمنطقة، كما يعزز التواصل مع الجوار  الإفريقي.

وأشاد المشاركون بفكرة "أدرار عاصمة إفريقيا اقتصاديا و ثقافيا" حتى تكون  محطة لتجذر و توطيد علاقات التعاون بين الجزائر و البلدان الإفريقية ثقافيا و  اقتصاديا.

ويصادف اليوم العالمي للغة العربية الـ 18 من ديسمبر من كل عام، وذلك حسب  قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 الذي ينص على أن اللغة العربية أصبحت لغة رسمية في العالم وأصبحت أيضًا لغة عمل في الأمم المتحدة .

  ولفت وكيل الأمين العام لإدارة شؤون الجمعية العامة والمؤتمرات، موفسيس  أبيليان، بصفته منسق التعدد اللغوي في الأمم المتحدة، ، إلى أن  اللغة العربية، كونها اللغة الأكثر انتشارا في العالم، تساهم في تنفيذ مهمة  الأمم المتحدة.

وأضاف قائلا "ان اللغة العربية تنتشر من أفريقيا الشمالية إلى آسيا الغربية  حيث يتكلم بها مئات الملايين الأشخاص يوميا، كما أن هناك عدد كبير من الأشخاص  يتكلمون بها في جميع أنحاء العالمي لهذا السبب لديها دور فعال في منظمتنا"