مشاكل بالجملة حولت حياتهم إلى جحيم و الصمت لغة المسؤولين
- الصحفي ي.س --
- 2020-10-09 --
- 20:46:47
لا يخلو المكان من انتشار مستنقعات المياه
القذرة جراء التسربات الكثيرة لقنوات الصرف الصحي الوضع الذي يشكل تهديدا مباشرا على الصحة العمومية خاصة خلال
فصل الصيف، أين تساهم درجات الحرارة المرتفعة في انتشار الروائح الكريهة التي يصعب
التعايش معها، دون الحديث عن انتشار الحشرات الضارة التي تساهم بشكل رئيسي في تفشي
الأمراض الجلدية المعدية، فضلا عن تلوث المحيط وانتشار الجرذان ناهيك عن معاناة المارة
في اجتياز سيول المياه القذرة التي لا يكاد يخلو منها المحيط أثناء تهاطل الأمطار بغزارة مما يحول مختلف مسالك
القرية الغير مهيأة تماما إلى مستنقعات راكدة من الأوحال وبرك من المياه القذرة تنبعث منها مختلف الروائح الكريهة،
حيث أكد السكان أن قريتهم لم تستفد البتة من أي مشاريع تنموية من شأنها رفع الغبن عنهم
أبسطها عدم توفر الإنارة العمومية أين يعيش السكان في ظلام دامس مع أول ساعات المساء
الأمر الذي يعصف بأمنهم وأمن ممتلكاتهم.
هذا وقد طالب السكان أيضا ضرورة عدم إقصائهم
من حملات النظافة التي يتم تنظيمها من قبل مصالح البلدية في إطار مخطط الجزائر البيضاء
لتخليصهم من المزابل العشوائية التي أضحت نقطة سوداء تشوه المحيط وتخل بتوازن النظام
البيئي لاسيما وأنها أضحت وكرا آمنا لانتشار الكلاب الضالة التي كثيرا ما تسببت في
إصابة أبنائهم بعضاتها الشرسة لاسيما وأن المتمدرسين منهم في الطور المتوسط والثانوي
في حالة تنقل دائم مشيا على الأقدام للالتحاق بمقاعدهم الدراسية على مستوى الأحياء
المجاورة بكل من حي زواغي و1100 في ظل عدم توفر وسائل النقل المدرسي أين ألح الأولياء
على ضرورة توفير هذه الأخيرة التي من شانها الحد من معاناة أطفالهم اليومية في الظفر
بوسيلة نقل تكفل لهم الالتحاق بمقاعدهم الدراسية دون أي تأخير
وذلك في ظل افتقار القرية لوسائل النقل
العمومي، آملين أن تلوح في الأفق القريب بوادر التغيير التي من شأنها تخليصهم من ويلات
قساوة حياتهم هذه التي أضحت لاتطاق في ظل تغاضي السلطات الوصية عن التكفل بانشغالاتهم
التي لا تخرج حسبهم عن حيز العقلانية.
