الرئيس المدير العام لشركة نفطال، مراد منور:مطالب الشركة بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود لن تؤثر على أسعاره

قال الرئيس المدير العام لشركة نفطال، مراد منور، إن مطالب مؤسسته بزيادة هامش الربح في نشاط الوقود، لن تؤثر على أسعار هذه المادة، فيما كشف عن استثمارات ومشاريع ضخمة تخطط الشركة لإطلاقها يتعدى غلافها المالي  250ملياردينار . 

وأوضح منور، أمس، خلال استضافته بمنتدى جريدة الشعب، أن أسعار الوقود مقننة وهامش البيع لا يغطي التكاليف العملياتية لتوزيع الوقود، خاصة في ظل التضخم المستمر، وقال إن هامش نفطال ضعيف ولم يتغير منذ 2016. 

من جانب آخر، قال الرئيس المدير العام لنفطال، إن 70 بالمائة من استهلاك الطاقة في الجزائر يذهب للمستهلك مباشرة دون أن يتم استغلاله في نشاط اقتصادي مربح، موضحا أن تراجع استهلاك الطاقة في الجزائر يخدم الاقتصاد الوطني 

وعن مبيعات الشركة، قال منور أنها تراجعت خلال 2020-2021 بسبب تداعيات أزمة كوفيد الصحية لكن ذلك لم يؤثر كثيرا على الشركة، وأضاف أن نفطال تخطط لاستثمارات ومشاريع ضخمة يتعدى غلافها المالي 250 مليار دينار ضمن مخططها لسنوات 2022-2027، وأكد حرص الشركة الدائم  على مخططات تطوير مستمرة، وتعمل في كل مرة على  تحيين الأهداف المسطرة في إطار البرنامج الخماسي، استجابة لمتطلبات الوضع الاقتصادي، ومن أجل تحسين الخدمات والرفع من المردودية. 

من بين هذه المشاريع، مشروع نقل الغاز والبترول المسال إلى الجزائر العاصمة مرورا بعديد المدن انطلاقا من أرزيو، بقيمة 60 مليار دينار،  ومشروع نقل الوقود من مدينة العلمة إلى الجزائر العاصمة، وتموين مدن كثيرة، ويوضح  أن جزء من  المشروع "سكيكدة – العلمة" نُفّذ، فيما يبقى الجزء الثاني العلمة – الجزائر العاصمة، قيد الانجاز. 

وأكد منور  أن المسار التنموي للشركة في مجراه الصحيح، قال: "لدينا نظرة استشرافية في إطار مخطط خماسي يحيّن سنويا". 

من جانب آخر، كشف منور أن عدد السيارات التي حولت إلى "سير غاز"، 700 بلغ  ألف مركبة، تماشيا مع إستراتيجية تعميم هذا النوع من الوقود، وأضاف أن 50 بالمائة من محطات نفطال، تزوّد زبائنها بـ" سير غاز"، غير أنه أشار إلى أن هناك بعض المحطات لا يمكنها توفير "سير غاز"، وأكد أن هذا الأمر خارج عن نطاق نفطال، ومتعلق بشروط الأمن والسلامة. 

وفي السياق ذاته، كشف المدير العالم للشركة، أن "نفطال" أنشأت مراكز تحويل في كامل الولايات، وأنها كونت كل التقنيين بالمؤسسة. 

وعن معدل استهلاك "سير غاز" ، قال إنه ارتفع من 500 ألف طن سنة 2018، إلى مليون و100 ألف طن سنة 2021"، وأشار إلى شركته  لعبت دورا رائدا في الترويج لهذا المنتوج، قائلا: "كنا المستورد الوحيد لأطقم سير غاز". 

وعن نشاطات الشركة خارج الوقود، يقول المتحدث إن الشركة نوّعت من نشاطاتها خارج الوقود منذ سنوات، وفي بعض الأحيان تكون مربحة أكثر من النشاطات المتعلقة بالوقود، وأضاف "نشاطات خارج الوقود ساهمت في الموازنة المالية للشركة، لأن الشركة لا تحقق أرباحا من نشاط الوقود".