استثمار قطري واعد لفتح 500 فضاء تجاري على مستوى ولايات الوطن
- الصحفي ي.س --
- 2024-09-02 --
- 00:01:11
أكد وزير التجارة وترقية الصادرات,
الطيب زيتوني,يوم الأحد بالجزائر العاصمة, أنه سيتم زيادة الاعتماد على
المساحات التجارية الكبرى كأداة فعالة لتنظيم تموين السوق الوطنية وضبط الأسعار.
وأوضح
السيد زيتوني لدى اشرافه على افتتاح متجر "فور ويكس", بالمركز التجاري
"مارينا مول" المقابل لجامع الجزائر, بحضور رئيس مجلس التجديد الاقتصادي
الجزائري, كمال مولى, والأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين,
عصام بدريسي, واطارات من الوزارة, أن مثل هذه الفضاءات الكبرى يعد أحد الوسائل
التي يعول عليها لضمان تموين السوق بالسلع بطريقة منتظمة, وتقليص عدد الوسطاء في
مسار التوزيع, ما من شأنه توفير أسعار تنافسية وكسر المضاربة.
وأضاف
الوزير أن هذا النمط من تجارة التجزئة يسمح للزبائن باقتناء حاجياتهم بأريحية
كبيرة, خصوصا مع تنوع منتجاتها واستعمالها للتكنولوجيات الحديثة على غرار وسائل
الدفع الإلكتروني (عبر البطاقة والهاتف النقال), مشيرا إلى أن الوزارة عازمة على
العمل على تدارك التأخر المسجل في مجال المساحات التجارية الكبرى (التي تفوق
مساحتها 2500 متر مربع) حيث لا يتعدى عددها حاليا 58 فضاء.
وفي
هذا الصدد, كشف بأن مصالحه قد باشرت العمل على تأطير نشاط المساحات التجارية
الكبرى, حيث "سنشرع في تحضير الاطار القانوني الخاص بهذه المساحات بالإضافة
إلى مراكز الشراء مع تسهيل الإجراءات لاستقطاب المستثمرين".
وستشهد
السوق الوطنية قريبا -يضيف الوزير- دخول مستثمرين من الجزائر وأجانب, في مجال
المساحات التجارية الكبرى ومراكز الشراء والتوزيع.
وكشف
بهذا الخصوص عن استثمار قطري في هذا المجال من شأنه فتح 500 فضاء تجاري على مستوى
ولايات البلاد, مما سيسمح بتوفير 10 آلاف منصب شغل.
وخلال
جولته بأجنحة المتجر التي تتربع على مساحة 6000 متر مربع, وتشغل حوالي 400 عاملا
في حوالي 35 مهنة على غرار الجزارين, الخبازين, بائعي السمك, الخضر والفواكه,
المواد الغذائية, شدد الوزير على ضرورة التزام هوامش أرباح معقولة بالأخص في
المنتجات التي يكثر عليها الطلب, مشيرا إلى أن كثرة الوسطاء تسببت في رفع الاسعار
إلى مستويات غير معقولة, على غرار ما حصل مؤخرا بالنسبة للموز.
ووفقا
للشروح المقدمة للوزير بالمناسبة, تسعى " فور ويكس" من خلال مخططها
التنموي 2024-2032 الى فتح 81 نقطة بيع على مستوى الجزائر الكبرى, من بينها 14
نقطة من نوع "هايبر ماركت" (مساحة كبرى), 43 "سوبر ماركت
كبير" و24 متجرا جواريا, بالإضافة الى 12 نقطة بالهضاب العليا, 10 بالغرب
الجزائر و12 بالجنوب من نوع "هايبر ماركت".
وبعد
مراسم التدشين, أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات على انطلاق عملية تصدير أكياس
الورق إلى ثلاث دول عربية, من طرف شركة "أزاديا".
واعتبر
الوزير في تصريح صحفي هذه العملية "من بين نتائج سياسية التجارة الخارجية
للسيد رئيس الجمهورية التي شجعت الإنتاج المحلي الخلاق للثروة وفرص العمل".
وأضاف
بأنها "دليل على اننا أصبحنا الان نغطي احتياجات السوق الوطنية لمنتوج كان
يعتمد في السابق على الاستيراد بنسبة 100 بالمائة".
ولفت
الوزير الى أن هذه الاكياس الورقية المصدرة "تمتاز باستفائها للمعايير
الدولية التي مكنتها من أن تسوق من طرف علامات تجارية كبرى", مجددا التزام
الوزارة بمواصلة دعم وتشجيع المنتجين الوطنيين للدخول في أسواق جديدة.
من
جهته, اعتبر الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين, عصام
بدريسي, أن هذه العملية الرمزية تؤكد تحسن مناخ الأعمال في الجزائر, معتبرا اياها
مؤشر حقيقي يؤكد باننا في الطريق للوصول الى 30 مليار دولار كصادرات خارج قطاع
المحروقات في غضون سنة 2030.
وثمن
المدير العام ل "أزاديا الجزائر", علي بدر الدين, هذه المبادرة التي من
شأنها تموين حوالي 700 متجرا للعلامة في الشرق الأوسط, خصوصا وأن هذه الأكياس كانت
تستورد من دول أخرى في وقت سابق.