بعد هجوم

بعد هجوم "كروكوس" الإرهابي وللمرة الـ30 في تاريخها الحديث.. روسيا تشهد اليوم حدادا وطنيا

تشهد روسيا اليوم الأحد حدادا وطنيا عاما على ضحايا الهجوم الإرهابي على قاعة مركز "كروكوس" للحفلات الموسيقية بضواحي موسكو، في يوم الحداد الثلاثين في تاريخ البلاد الحديث.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 24 مارس يوم حداد وطني في كلمة للمواطنين الروس ألقاها أمس، وصف فيها ما حدث في "كروكوس" بأنه عمل إرهابي دموي وهمجي، متعهدا بأن ينال كل من يقف وراء هذه الجريمة "العقاب العادل والحتمي".

وفي هذا اليوم يواصل سكان موسكو وضع باقات من الزهور في موقع الهجوم الإرهابي، وتظهر نصب تذكارية عفوية في مختلف مناطق روسيا ومدن العالم إحياء لذكرى الضحايا.

ويحق إعلان يوم حداد في روسيا للرئيس فقط. وفي هذا اليوم يتم تنكيس الأعلام الوطنية وتلغي المؤسسات الثقافية الفعاليات الترفيهية، وتتخلى القنوات التلفزيونية عن بث البرامج الإعلانية والترفيهية.

وخلال الحقبة السوفيتية، لم يتم إعلان الحداد إلا بعد وفاة قادة البلاد - فلاديمير لينين ويوسيف ستالين وليونيد بريجنيف ويوري أندروبوف وقسطنطين تشيرنينكو، باستثناء واحد هو وفاة البطل القومي أول رائد فضاء في العالم يوري غاغارين.

ومنذ عام 1993 وحتى مأساة "كروكوس"، تم إعلان الحداد الوطني 29 مرة، بما في ذلك بعد الهجوم الإرهابي على المركز المسرحي في دوبروفكا عام 2002، واحتجاز الرهائن في مدرسة بيسلان عام 2004، والحريق في نادي "خرومايا لوشاد" في مدينة بيرم عام 2009.