"عين الجزائر" تقاسم مغتربين في ليون وغرونوبل أجواء رمضان ..الرئيس أعاد لنا الأمل والجزائر في القلب

عين الجزائر - أجمع كل من تحدثنا إليهم من أبناء الجالية الجزائرية بمدينتي ليون وغرونوبل الفرنسيتين أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أعاد لهم الثقة وذكرهم بالرئيس الراحل هواري بومدين على حد تعبيرهم ، بمواقفهم الشجاعة بخصوص قضايا وطنية ودولية واهتمامهم بكل أبناء الشعب في الداخل والخارج ، مؤكدين أن الجزائر في القلب وهي تسير بخطوات كبيرة نحو التطور واستعادة مكانتها بين الأمم .

في مدينة ليون ثاني أكبر مدن فرنسا وتحديا في الساحة الشهيرة "بلاص دي بون " كان اللقاء مع عدد من الشبان الجزائريين وتجار في محلات تختص في بيع ملابس  إسلامية عربية وجزائرية ، وكذا أكلات شعبية ، حيث تحس هناك بعبق العادات ورائحة البلد على حد تعبير السيد موساوي تاجر معروف ينحدر من ولاية سطيف، حيث أوضح أنه كتاجر يجتهد لوضع الزبائن في أجواء رمضانية بحثة من خلال التخصص في بيع مواد غذائية تنتج في بلدان مغاربية وخاصة الجزائر ، في محله كما في محلات أخرى يفضل الصائمون شراء مشروبات حمود بوعلام ذائعة الصيت هناك، غلى جانب دقلة نور وهريسة القبلي التونسية وبعض الحلويات كالبقلاوة والصامصة.. واللحوم بمختلف أنواعها عند جزارين جزائريين على وجه الخصوص .

وغير بعيد عن "بلاص  صدي بون" وفي نهج بلكور الشهير يلتقي الجزائريون ليتجاذبوا أطراف الحديث عند عدد من محترفي الحلاقة من الشبان الجزائريين ، كما يفضل البعض اقتناء لوبية عمي أحمد ..هناك لم يخف كل من تحدثنا إليهم أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أعاد لهم الأمل وأن البلاد في تحسن مستمر وهم فخورين بذلك كما قال عبد الكريم ريغي موظف في شركة "كونفوراما " ، حيث قابلنا بفرح بمجرد أنه عرف أننا من الجزائر ونتواجد هنا كصحفيين لنقل يومياتهم مع رمضان ، خاطبنا : " نفتقد لأجواء رمضان في الجزائر ، رغم ذلك نجتهد لنضع أفراد العائلة في أجواء شبيهة بما هوة عليه في بلادنا شربة الفريك والبوراك يزينان مائدة الإطار يوميا وكما ترى هنا متوفر قلب اللوز العاصمي وزلابية وادي زناتي وبقلاوة قسنطينة الحمد لله ونحن جد فرحين والجزائر في القلب " ليقاطعه صديقه بلال من وهران الباهية : " هنا ريحة البلاد ولكن لا يمكن باي شكل من الأشكال أن يكون رمضان في فرنسا كرمضان في الجزائر ..نطلب من عمي تبون أن يساعدنا بتخفيض أسعار تذاكر الطائرة والباخرة..حتى يتسنى لنا التوجه لبلدنا على الأقل مرتين في السنة .

وفي مدينة غرونوبل التي تبعد عن ليون بحوالي 100كلمتر الأجواء مغرية في سوق العرب اليومي " سانت برينو" ..موسى بوشلوش مغترب من قسنطينة وتحديا من منطقة بشير بحامة بوزيان استضافنا وصديقه أحمد على مائدة إفطار رمضانية، والدعوة كانت مريحة للغاية عند أحمد خاصة مع تفنن الزوجة في إعداد الشربة وبوراك أبنها عماد.. الأجواء كانت فرصة للحديث عن كيفية قضاء رمضان في ديار الغربة ، حيث أكد  أحمد أن في النهار عمل وفي الليل مع التراويح في مسجد تيسير ، وهناك بالطبع سهرات عائلية مع الأصدقاء وتجمع النساء على الشاي والمكسرات والزلابية..لكن الجميع تحدث عن غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار ما جعل حتى الفرنسيين أنفسهم يعانون يوميا لتلبية الحاجيات.

ولم يخف إمام مسجد تيسير علال أن هناك صحوة شبانية وأن رمضان صار يجلب الخير على حد قوله فكل المصليات  يتواجد بها الإطار أو كما نقول فرق الصيام ، لبن وتمر وحليب وزلابية أحيانا ، موضحا أن الجميع يجتهد في التراويح وكما ترون  المصلى لا يسع المصلين لذا فضلنا وضع زرابي في الخارج ، موضحا أن الجميع في انتظار انتهاء أشغال مسجد تيسير الكبير الذي يشيد على مساحة 2222 متر مربع  ويحوي مدرسة قرآنية ومركز إسلامي كذلك .

في سوق "سانت برينو" الشهير يلتقي المغتربون كل صباح ، ويلتفون أمام أحد أشهر بائعي الخضر والفواكه هناك ، حيث عادة ما يعرض سلعا تنافس سلع الفرنسيين وبأسعار مقبولة : " القناعة كنز لا يفنى، أنا أجتهد لمساعدة أبناء وطني الجزائر وكل من يقصدني والحمد لله الكل يعود مرتاح البال " قال هذا التاجر الذي لم يخف أنه يزور الجزائر كمل صيف رفقة أفراد العائلة موضحا أن الجزائر تتحسن باستمرار وصراحة  البلد يتطور وكل من يزوره ويعود إلى فرنسا يؤكد ذلك ..الجزائر بلد الخيرات والإحسان والحمد لله أعاد لنا الرئيس نخوتنا ومكانتنا وصرنا نتباهى هنا ببلدنا ختم هذا التاجر .  

أما السيدة صبرينة فكانت تحدثنا بابتسامة وهي تقتني ملابس العيد لابنة أبنها سماح ، كما ترون نحن نتسوق لشراء كسوة العيد وجعل الأطفال يحسون بحلاوة هذه المناسبة الدينية الهامة .