اللص والكلاب
- الصحفي كلمة رئيس مدير التحرير --
- 2025-01-07 22:48:15 --
الرئيس الفرنسي إيمانويل
ماكرون يطالب الجزائر بإطلاق صنصال المعتقل بتهم خطيرة منذ نوفمبر الماضي في خرجة العام الجديد لرئيس متعب بمديونية
رهيبة وأزمة اقتصادية خانقة وحكومة غير متجانسة
تلقى الرفض والمعارضة اليومية ..
كان من الأجدر بهذا الرئيس
الحاقد على الجزائر السيّدة والمستقلة شأنه شأن الآباء والأجداد الفرنسيين
المتطرفين والاستبداديين الذين لا يزالون ينظرون إلى الجزائر كجزء من فرنسا
الاستعمارية .. جزائر الكفاح والحرية التي أذاقتهم الويلات وأبانت لهم معادن
الرجال المتشبعين بالإيمان وحب الوطن ..من الأجدر به أن يهتم بأمور بلده
الساقط والمطرود من إفريقيا الجديدة التي
كانت تنظر لعديد بلدانها كبقرة حلوب تستغل ثرواتها وتنهب مدخراتها لسنوات طويلة ..
ماكرون خرج عن الإطار في كلمة
ألقاها بمناسبة الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين قال : "الجزائر التي نحبها
كثيرا.. تدخل في قصة تهينها، وتمنع رجلا مصابا بمرض خطير (في إشارة إلى صنصال) من الحصول
على العلاج". ، ونسي أن هذه الجزائر التي يحبها جزائر جديدة
وسيّدة بقراراتها ورؤاها ولن تتسامح أبدا مع الخونة والفاسدين والعملاء ،
وتابع: "أحث حكومة الجزائر على إطلاق سراح بوعلام صنصال"، ويبدو
أن هذا الرئيس الباحث عن ذاته أصيب هو الآخر بمرض صنصال ، وصار لا يفرق بين الغث
والسمين ، والحق والباطل بل وتحوّل إلى آمر ومدافع عن الضعفاء وهو الذي يدعم قتل
وتشريد وتجويع الأبرياء في غزة في حرب إبادة غير مسبوقة يقودها صديقه المجرم
نتانياهو و هو ذاته صديق صديقه اللص صنصال
مجهول الهوية والأب على حد تعبير رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون .
فهذا اللص الذي له كلابه من
أمثاله الحاقدين على الجزائر السيّدة والعصيّة متابع بتهم خطيرة ، أبرزها جناية التخابر
مع جهات أجنبية، حيث وُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 من قانون العقوبات والتي بموجبها يعد "فعلا
إرهابيا أو تخريبيا
إن مثل هذه التصرفات تظل غير مقبولة
من قبل عموم الشعب الجزائري، كما أنها لن تؤثر على مساره المستقل، بل ستزيده قوة وإصرارا
على حماية سيادته وكرامته، وعلى السلطات الفرنسية أن تحترم نفسها وتلتزم بقواعد العلاقات
الدولية القائمة على الاحترام المتبادل..
آخر الكلام .. الجزائر التي عانت
من أبشع الانتهاكات إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، ترفض بشكل قاطع أي تدخل خارجي
أو تلقّي دروس في مجال حقوق الإنسان والحريات ولا تسمع بتاتا تصريحات غير مسؤولة صادرة
عن الرئيس الفرنسي الذي يبدو واضحا أنه تيقّن بأن جزائر اليوم تتطور بأبنائها
المخلصين وجيشها الوفي وصارت قوة بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية وليست
بحاجة لفرنسا الحاقدة وأذنابها المرضى .
د. يزيد
سلطان