التنافس على أشده بين مهاجمي "الخضر" وبيتكوفيتش يريد صنع المنافسة بين قندوز وماندريا
- الصحفي ي.س --
- 2024-11-11 --
- 22:30:01
يستعد المدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لآخر مواجهتين
في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 أمام غينيا الاستوائية وليبيريا على
التوالي، وسط بعض الشكوك بخصوص الخيارات الفنية حول مراكز معينة في تشكيلة
"محاربي الصحراء".
يواجه "الخضر" منتخب غينيا
الاستوائية، يوم الخميس 14 نوفمبر، في مالابو لحساب الجولة الخامسة، قبل أن
يواجهوا منتخب ليبيريا، يوم 17 نوفمبر، على ملعب الحسين آيت أحمد بمحافظة تيزي وزو
في الجولة الختامية، وقد ضمن زملاء محرز تأهلهم مبكرًا إلى المنافسة الأفريقية بعد
4 جولات فقط.
في ظل المنافسة الشديدة وتراجع أداء
بعض اللاعبين مقابل صعود أسهم آخرين مقارنة بالمعسكر الأخير، يجد بيتكوفيتش نفسه
مرغما على خيارات أبرزها على مستوى خطي الهجوم والدفاع إلى جانب حراسة المرؤمى
بيتكوفيتش يريد صنع المنافسة بين قندوز وماندريا
قرر بيتكوفيتش توجيه الدعوة مرة
أخرى إلى الحارسين أنتوني ماندريا وألكسندر أوكيدجة، الغائبين عن مواجهتي توغو
(ذهابًا وإيابًا) الشهر الماضي، رغم تراجع أداء الحارسين في دوري الدرجة الثانية
بفرنسا، حيث جلس ماندريا على دكة بدلاء نادي كون خلال المباريات الثلاث الأخيرة،
في حين ارتكب أوكيدجة العديد من الأخطاء وتعرض لانتقادات قوّية.
في المقابل شهد معسكر
"الخضر" الماضي تألقًا لافتًا لحارس نادي برسبوليس الإيراني،
ألكسندر قندوز، الذي أظهر قدرات كبيرة على منافسة ماندريا على مكانة أساسية.
الاختيار بين عطال وفارسي في الجهة اليمنى
يعرف معسكر شهر نوفمبر عودة الخيارين
الرئيسين لبيتكوفيتش في الجهة اليمنى من دفاع منتخب الجزائر، ويتعلق الأمر بنجم السد القطري،
يوسف عطال، ومدافع نادي كولومبوس كرو الأمريكي، محمد فارسي، اللذين غابا عن
مواجهتي توغو الماضيتين بداعي الإصابة، كلتا المباراتين لعطال ومباراة الإياب
لفارسي.
وسيكون بيتكوفيتش أمام خيار صعب جدًا
للفصل في هوية اللاعب الأساسي، ما بين الخبرة الواسعة ليوسف عطال في القارة
الأفريقية وتألقه المستمر مع "الخضر"، أو منح الفرصة لمحمد فارسي، الذي
قدم أداءً مقنعًا كلما قدمت له الفرصة، رغم حداثة عهده مع المنتخب الجزائري.
الاستقرار على بديلي بوداوي وعوار في خط الوسط
يعد غياب نجم نادي نيس الفرنسي، هشام
بوداوي، عن معسكر الجزائر بداعي الإصابة، مشكلة محورية لفلاديمير بيتكوفيتش في وسط
الملعب، خاصة بعد أن قدم بوداوي أداء مذهلا في مواجهة توغو، ومنح حلًا مثاليًا لخط
الوسط وسمح له باستعادة التوازن، ونفس الشيء ينطبق على حسام عوار المصاب، والذي
غالبًا ما يلعب أساسيًا مع المدرب السويسري.
ويرى الكثير من المتابعين أن نجم نادي
شارلوروا البلجيكي، آدم زرقان، المتألق بشكل لافت هذا الموسم، والعائد إلى صفوف
"الخضر" حيماد عبدلي، مرشحان بقوة لتعويض كل من بوداوي وعوار، ما يسمح
باكتشاف تركيبة جديدة في خط الوسط قد تقدم حلولًا مستقبليةً للمدرب السويسري، في
وقت قد يكون فيه الثنائي فارس شايبي وإبراهيم مازا فكرة قابلة للتجسيد أيضًا لكن
بدرجة أقل عن الخيارين الأولين.
هاجس الجناح الأيسر بين بن رحمة وعمورة
ولن تتوقف متاعب بيتكوفيتش في حسم
خياراته الأساسية في بعض المراكز عن ذلك الحد، بل تتعداها إلى مشكلة الجناح
الأيسر، الذي لم يشغله لاعب معيّن بصفة السيطرة المطلقة منذ استبعاد يوسف بلايلي
من الخيارات النهائية، ورغم الثقة الكبيرة التي وضعها بيتكوفيتش منذ مجيئه في نجم
أولمبيك ليون الفرنسي، سعيد بن رحمة، قد يكون مطالبًا بمراجعتها هذه المرة.