بتكوفيتش محظوظ بثراء التشكيلة ..تأهل بالعلامة الكاملة ومكاسب في  انتظار التأكيد في

بتكوفيتش محظوظ بثراء التشكيلة ..تأهل بالعلامة الكاملة ومكاسب في انتظار التأكيد في "الكان"

أنهى المنتخب الوطني  مشواره في التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، الأحد الماضي، بانتصار عريض على ضيفه منتخب ليبيريا (5-1)، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب  حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو ، ويأتي هذا الفوز بعدما كان رجال المدرب، فلاديمير بيتكوفيتش، ضمنوا تأهلهم للعرس القاري ، منذ شهر أكتوبر ، تأهل بالعلامة الكاملة وبثراء التشكيلة وأجواء مشجعة داخل المجموعة .

وحقق منتخب الجزائر عدداً من المكاسب في هذه التصفيات الأفريقية، التي كانت كذلك فرصة للمدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، للتعرف أكثر على اللاعبين المتاحين لديه وكذلك الظروف والأجواء في القارة السمراء، طالما أن هذه التجربة تُعد الأولى له خارج القارة الأوروبية، وقبل استئناف تصفيات كأس العالم 2026، انطلاقاً من شهر مارس القادم بمباراتين ضد بوتسوانا وموزمبيق.

وسمحت التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 للمدرب فلاديمير بيتكوفيتش بإظهار مرونة تكتيكية، سواء داخل الديار أو على أرض المنتخبات المنافسة، خاصة أن هذه التصفيات كانت تُعتبر سهلة على الورقة بالنسبة لرفقاء القائد رياض محرز نظراً للفوارق الفنية والزاد البشري بين الخُضر والمنتخبات الأخرى في المجموعة، حيث لجأ المدرب البوسني إلى الاعتماد في اللقاءات الستة الماضية على الرسم التكتيكي (4/3/3) و(4/4/2) وكذلك (3/4/3) التي يبدو أن بيتكوفيتش قد استقر عليها قبل دخول الاستحقاقات الهامة في قادم المواعيد.

ورغم أن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش تعرض لانتقادات من بعض النقاد والمتابعين لشؤون المنتخب الجزائري، بسبب عدم منحه خلال المباريات الست من هذه التصفيات الوقت الكافي لبعض اللاعبين الشباب مثل بدر الدين بوعناني وعماد عبدلي وكذلك ابراهيم مازة وآخرهم أمين شياخة في مباراتي ليبيريا، إلا أن المدرب السابق للمنتخب السويسري أعطى الفرصة كذلك لعدد من الأسماء الأخرى التي عانت كثيراً من التهميش في وقت المدرب السابق جمال بلماضي، على غرار لاعب خط الوسط أحمد قندوسي وآدم زرقان وكذلك ياسين بن زية وسعيد بن رحمة، وصولاً إلى أمين غويري الذي يعد اللاعب الأحسن وبشهادة الكثيرين في اللقاءات الأخيرة.

يتمثل المكسب الثالث الذي حققه منتخب الجزائر في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، بالصلابة والقوة الدفاعية التي أظهرها خارج الديار، إذ تمكن من المحافظة على نظافة الشباك في ثلاث مباريات، أمام كل من ليبيريا بثلاثية نظيفة وتوغو بهدف نظيف وكذلك غينيا الاستوائية بالتعادل السلبي، مع تلقي شباك منتخب الخُضر لهدفين على أرضه، في حين كان خط الهجوم في الموعد بتسجيله 16 هدفاً، وهو عدد النقاط نفسه المحققة في جدول الترتيب، ما يُعد دفعة معنوية كبيرة لكتيبة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قبل الاستحقاق الكبير بعد حوالي أربعة أشهر.

ويبدو واضحا أن المنتخب الوطني أنصفته القرعة في تصفيات أمم إفريقيا ، حيث تجنب الفرق القيوة في القارة ، وهو ما يجعل بيتكوفيتش أمام تحدي كبير في العرس القاري عندما يلتقي بفرق قوية على غرار مصر والمغرب وتونس والكاميرون وكوت ديفوار ، وهناك تبرز قيمة المنتخب الحقيقية ، وهو ما يجعل هذا التقني أمام وضعية التأكيد  والتنافس بقوة على اللقب إن أراد فعلا إرضاء الجماهير الجزائرية اليت لا يزال الكثير منها يرى في بلماضي الرجل الذي منح الجزائر ثاني لقب قاري .