غضب دولي من فيتو أمريكي أحبط تصويتاً لوقف حرب غزة..بن جامع : يوم حزين للمجتمع الدولي وسنعود للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط

ندد ممثل الجزائر أمام مجلس الأمن بالفشل في اعتماد قرار يوقف الحرب في غزة واعتبره «يوم حزين للمجتمع الدولي»، متعهداً بالعودة مجدداً للمجلس للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أن مجلس الأمن سيكون مجبراً على الوصول لتسوية للقضية الفلسطينية.

لقي استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن أيدته 14 دولة يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، انتقادات دولية واسعة وصف معها بأنها «يوم حزين» للمجتمع الدولي الذي فشل في إيقاف الحرب المستمرة منذ أكثر من 400 يوم في القطاع الذي عمه الخراب جراء آلة الحرب الإسرائيلية.

وعطلت الولايات المتحدة الأربعاء صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى وقف «فوري وغير مشروط ودائم» لإطلاق النار في غزة عبر استخدام حق النقض مجدداً دعماً لحليفتها إسرائيل.

-قرار غير مبرر

واعتبر نائب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة ماجد بامية الأربعاء، أنه «لا مبرر» لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وقال بعد التصويت: «لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لاستخدام حق النقض ضد مشروع قرار يحاول وقف الفظائع».
-انتقاد صيني
من جهته، قال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ لمجلس الأمن إنه «ليس من المستغرب أن يشعر الناس بالغضب» بعد أن انتهكت إسرائيل الخطوط الحمر للقانون الإنساني الدولي في غزة. وانتقد كونج الموقف الأمريكي، معتبراً أن واشنطن تستخدم حق النقض مراراً وتكراراً ضد إجراءات مجلس الأمن لوقف الحرب في غزة.
وقال كونغ، إن الولايات المتحدة يجب أن تأخذ عضويتها على محمل الجد، وتدعم جهود مجلس الأمن، لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.
- يوم حزين
من جهته، ندد ممثل الجزائر أمام مجلس الأمن بالفشل في اعتماد قرار يوقف الحرب في غزة واعتبره «يوم حزين للمجتمع الدولي»، متعهداً بالعودة مجدداً للمجلس للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، مشدداً على أن مجلس الأمن سيكون مجبراً على الوصول لتسوية للقضية الفلسطينية.
كما انتقدت مالطا إخفاق مجلس الأمن قائلة في بيان: «المجلس أخفق من جديد في صون السلم والأمن الدوليين جراء استخدام واشنطن لحق الفيتو ضد مشروع قرار وقف الحرب على قطاع غزة».
- توضيح أمريكي
وأوضح نائب السفيرة الأمريكية روبرت وود بعد التصويت مبررات الفيتو: «كنّا واضحين للغاية خلال جميع المفاوضات أننا لا نستطيع دعم وقف غير مشروط لإطلاق النار لا يتيح الإفراج عن الرهائن»، معتبراً أن المجلس كان سيوجه من خلال هذا القرار إلى حماس «رسالة خطرة مفادها بأنه لا داعي للعودة إلى طاولة المفاوضات».
وانتقدت حركة «حماس»، في بيان الموقف الأمريكي الأخير قائلة: «مجدداً تثبت الولايات المتحدة أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا. وأنها مسؤولة مسؤولية مباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي كالاحتلال تماماً».
وأسفرت الحرب المدمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ العام الماضي عن مقتل 43985 شخصاً على الأقل، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، فيما نزح سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة وسط كارثة إنسانية.