اختتام فعاليات الطبعة الـ 12 من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف..حضور قوي ومميز لعشاق الفن الأصيل وتألق عباس ريغي ، منال غربي وريم حقيقي

اختتام فعاليات الطبعة الـ 12 من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف..حضور قوي ومميز لعشاق الفن الأصيل وتألق عباس ريغي ، منال غربي وريم حقيقي

عين الجزائر - عرفت قاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، ليلة الأربعاء  اختتام فعاليات الدورة الثانية عشرة من المهرجان الثقافي الدولي للمالوف، الذي تواصلت فعاليته على مدى خمسة أيام بحضور جمهور قوي ومميز عاشق للفن الأصيل الذب توافد بكافة من مختلف الفئات العمرية والشرائح الإجتماعية ومن مختلف ولايات الوطن، وشهدت السهرة  تألق ثلة من النجوم اللامعة أسمائهم في سماء الفن.
وحملت السهرة الأخيرة من المهرجان عنوان “لقلوب معاكم”، وقدمت للجمهور مجموعة من العروض الموسيقية التي مزجت بين الأصالة والتجديد، بمشاركة نخبة من الفنانين الجزائريين الذين تألقوا في تقديم أروع أغاني المالوف والألوان الموسيقية المماثلة.
وانطلقت السهرة بتألق الفنانة ريم حقيقي،  والتي تمثل مدرسة تلمسان، بتقديمها طابع الحوزي ومقطوعات دينية مميزة، من جهتها قدمت منال غربي، والتي ممثلة مدرسة العاصمة، في أدائها لنوبة الزيدان ومقتطفات من قصائد خالدة.
واختتم الفنان القسنطيني عباس ريغي، بوصلات موسيقى المالوف من خلال تقديمه أعمال كبار الشيوخ مثل “صالح باي” و”نجمة”. والذي تفاعل معه الجمهور بترديدهم معه أجمل المقاطع الموسيقية القسنطينية مصفقين طويلا للفنان عباس ريغي.

وعرف الختام تقديم عروض الموسيقية، إلى جانب عرض  أزياء تقليدية جزائرية بتوقيع مصممين مبدعين، منهم صورية بابوري من قسنطينة، نوال قربوعة من عنابة، وعلوي كريم من العاصمة. وتم عرض أكثر من 30 قطعة أظهرت تناغمًا بين الأصالة والحداثة، حيث تميزت الأزياء بتفاصيلها التقليدية المستوحاة من التراث القسنطيني والعاصمي والعنابي.
افتتحت السهرة بحضور فرقة “تيراس” من الصحراء الغربية، التي قدمت أغانٍ تراثية تجمع بين البعد الفني والمقاومة الثقافية، تعبيرًا عن صوت الشعب الصحراوي. وقد لاقت الفرقة ترحيبًا حارًا من الجمهور، وحظيت بتكريم من إدارة المهرجان تقديرًا لدورها الفني والثقافي.
اختتم الحفل بتكريم شخصيات بارزة ساهمت في نجاح المهرجان، من بينهم الفنانة فلة الفرقاني، التي قدمت روائع المالوف القسنطيني، إضافة إلى تكريم عائلة الفنان خالد حناشي والأساتذة المؤطرين لورشات التكوين الموسيقية.
و أكد والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، أن المهرجان يمثل منصة للتعريف بتراث المالوف ونشره عالميًا.

كما أشار إلى تطلع المنظمين إلى زيادة عدد الدول المشاركة في النسخة المقبلة، مع تعزيز دور الشباب المهتم بهذا النوع الفني.
تجدر الإشارة، إلى أن المهرجان الثقافي الدولي للمالوف كان فرصة  لإحياء التراث الموسيقي الجزائري والترويج له محليًا ودوليًا
حيث شهد المهرجان طيلة أيامه أجواء ثقافية وفنية مميزة استقطبت جمهورًا واسعًا من عشاق هذا اللون الموسيقي التراثي.