أكد اهتمامه بإعادة وهج السينما الجزائرية وتعهد بحل إشكال التمويل..الرئيس تبون: "الجزائر ليست في حاجة إلاّ إلى الله وإلى أبنائها"
- الصحفي ي.س --
- 2025-01-19 --
- 23:02:03
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد
تبون، يوم الأحد، أن الجزائر انطلقت في حركة تنموية رائدة وانه آن الأوان لأن تكون
الثقافة تاجا لهذه الحيوية، معربا عن ترحيبه بأي اقتراح بشأن تأسيس هيئة وطنية
منتخبة لتسيير السينما.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة إشرافه على
افتتاح أشغال الجلسات الوطنية للسينما بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف
رحال" (الجزائر العاصمة), قال رئيس الجمهورية أن "الجزائر انطلقت في
حركة تنموية رائدة وآن الأوان لتكون الثقافة تاجا لهذه الحيوية".
وخاطب رئيس الجمهورية مختلف الفاعلين
في الصناعة السينمائية بالقول: "لا عقدة لدينا في أن تؤسسوا هيئة وطنية
منتخبة لتسيير السينما، أنتم أحرار فيما تقترحونه من مخرجات لهذه الجلسات
الوطنية".
وبذات المناسبة, طمأن رئيس الجمهورية
مهنيي السينما بـ"حل إشكال التمويل لمشاريعهم الفنية, سواء بالعملة الصعبة أو
الوطنية", مؤكدا بأن "لديهم الحرية المطلقة في إبداعاتهم الفنية إلا ما
يستهدف الجزائر".
وتابع قائلا: "نحن جاهزون لتمويل
برامج التكوين في المهن الخاصة بالإنتاج السينمائي في الداخل والخارج".
وفي سياق ذي صلة, نوه رئيس الجمهورية
ب"التاريخ الثري للسينما الجزائرية" الذي قال أنه "نابع من الإرادة
الثورية النوفمبرية", مشيرا إلى أن "شعلة الصناعة السينماتوغرافية في
الجزائر ستتعزز من جذور بلد المقاومة".
من جهة أخرى, أشار رئيس الجمهورية الى
أن "هناك من يبحث عن أساليب متعددة للتعامل مع الجزائر", مستطردا
بالقول: "نحن نقول لهم أنتم تجهلون الجزائر, فهي ليست في حاجة إلا إلى الله
وإلى أبنائها".
وبذات المناسبة, اعتبر رئيس الجمهورية
أن هذه الجلسات الوطنية "تعبر عن الاهتمام الذي نوليه للثقافة أولا وللنشاط
السمعي البصري كأحد روافدها وتبرز انشغالنا بطموح المبدعين والمثقفين في مجال
الصناعة السينماتوغرافية".
وأضاف أنه يولي "اهتماما لمجال
الصناعة السينماتوغرافية لبعث بريقها والاستلهام من رصيدها الذي حققه جيل رائد من
صناع الفن السابع في سبعينيات القرن الماضي".
ودعا رئيس الجمهورية المشاركين في هذه
الجلسات إلى "وضع ملامح المستقبل للسينما الجزائرية بعرض الأفكار وبلورة
تصورات مبتكرة تجعل من هذه الصناعة المتجددة واجهة ثقافية عاكسة للشخصية الجزائرية
والهوية الوطنية".
الدولة تولي اهتماما كبيرا للثقافة والنشاط السمعي
البصري
و أبرز رئيس الجمهورية, الاهتمام الذي
توليه الدولة للثقافة والنشاط السمعي البصري بهدف تلبية طموح المبدعين والمثقفين
في مجال الصناعة السينماتوغرافية.
و قال إن هذه الجلسات "تعبر عن
الاهتمام الذي نوليه للثقافة أولا وللنشاط السمعي البصري كأحد روافدها وتبرز انشغالنا
بطموح المبدعين والمثقفين في مجال الصناعة السينماتوغرافية".
وإثر متابعته لفيلم وثائقي حول تاريخ
الثقافة والسينما في الجزائر, قال رئيس الجمهورية أنه "يصعب الكلام بعد
مشاهدة هذا الفيلم الوثائقي حول تاريخ بلادنا", متوجها بالشكر إلى "كل
من كانوا سببا في صنع أمجاد السينما الجزائرية".
وأكد أن السينما الجزائرية
"انطلقت بإرادة ثورية" وأن ذلك "لم يأت بالصدفة", مضيفا بأن
رواد هذه السينما "كانوا مجاهدين من أجل الوطن".
وبذات المناسبة, ترحم رئيس الجمهورية
على أرواح رواد الفن السابع ممن وافتهم المنية وحيا الذين "لا يزالون ينخرطون
في مساعي الدولة لتكييف الصناعة السينماتوغرافية".
ضرورة بلورة توصيات تساهم في إعادة بعث مجد السينما الجزائرية
كما أكد رئيس الجمهورية، في ذات
السياق، على ضرورة أن تخلص الجلسات الوطنية للسينما الى مخرجات وتوصيات من شأنها
المساهمة في إعادة بعث مجد السينما الجزائرية.
وأعرب الرئيس تبون عن أمله في أن تفضي
هذه الجلسات الى "مخرجات وتوصيات تساهم في بعث لسينما الجزائرية من جديد"،
مطمئنا أهل القطاع بأن الدولة ستتكفل بتمويل مشاريعهم.
وخاطب رئيس الجمهورية المشاركين
قائلا: "الإبداع حر ولكم الحرية المطلقة في إبداعاتكم الفنية إلا ما يستهدف
الجزائر".
وأشار الى أن قطاع السينما "قادر
على خلق آلاف مناصب الشغل"، داعيا المشاركين بمجال التكوين مع العمل على
إيجاد حلول للمشاكل المطروحة، على غرار مشكل قاعات العرض.
وقال بهذا الخصوص أن "من يريد
الاستثمار في هذا المجال، فإن الدولة تضمن له توفير العقار والتمويل" بهدف
"خلق مناخ ثقافي يسمح بمزيد من الرقي والتقدم لبلادنا".
وبعد ان نوه بالتاريخ الحافل للسينما
الجزائرية, ترحم رئيس الجمهورية على "كل الذين صنعوا مجدها من أبناء الوطن
وأصدقائه الأجانب", مشيرا الى أن السينما الجزائرية "بناها نساء ورجال
جندوا من أجل الوطن وللوطن فقط وبإرادة ثورية", مذكرا أن السينما الجزائرية
"ولدت هي أيضا من رحم الثورة التحريرية المباركة".
وأكد رئيس الجمهورية ان الجلسات
الوطنية للسينما تعبر عن مدى اهتمامه بقطاع الثقافة والنشاط السمعي البصري الذي هو
أحد روافدها، كما تبرز --مثلما قال-- "انشغالنا بطموح المثقفين والمبدعين في
مجال الصناعة السينماتوغرافية" بهدف "بعثها من جديد والاستلهام من
الرصيد الذي حققه جيل رائد من صناع الفن السابع الذي نترحم على من توفى منهم ونحيي
باعتزاز من لا يزالون على قيد الحياة وينخرطون في مساعي الدولة حتى تتكيف هذه
الصناعة مع التغيرات التكنولوجية في عالم الصورة والتنافس الحاد لاستقطاب
الجمهور".
وعبر في ذات السياق عن اعتزازه بما
حققه الرواد السابقون في السينما الجزائرية، معربا عن أمله في أن يتم إعادة بعث
مجد السينما من جديد في "بلد المليون ونصف المليون شهيد وبلد المقاومة
والتاريخ"، مذكرا ان السينما الجزائرية سجلت "معاناة الشعب الجزائري طيلة
132 سنة" من الاستعمار، كما سجلت أيضا "كل ما عرفته بلادنا من صعوبات
قبل أن تصل الى ما وصلت إليه اليوم".
وأضاف أن الجزائر بلغت اليوم
"مستوى حضاريا يجعلها مدرسة"، مشيدا بـ"قوة إيمان شباب الجزائر
الذي ينال المراتب الأولى في منافسات دولية في الرياضيات والروبوتيك وغيرها من المجالات
العلمية", مؤكدا أن هذا الجيل الناشئ "قادر على إعطاء صورة حقيقية
لبلادنا تجعلها مصدر فخر واعتزاز".
وفي ختام كلمته، شدد رئيس الجمهورية
على أهمية أن تخلص هذه الجلسات الى مقترحات تمهد الطريق لاتخاذ "قرار
فوري" بشأن إعادة بعث السينما الجزائرية، داعيا الى إنشاء "هيئة وطنية
منتخبة" لتسيير هذا القطاع, وبذلك يكون تاريخ هذه الجلسات (19 جانفي2025)
--مثلما قال-- "يؤرخ لبعث السينما الجزائرية من جديد".
للتذكير، تندرج هذه الجلسات ضمن رؤية
جديدة شاملة ومنسقة وتشاركية حقيقية تتماشى والطموحات الوطنية وتستجيب لتحديات القطاع
السينمائي المعاصر.
وتجمع الجلسات مختلف الفاعلين في عالم
السينما لإعداد خارطة طريق عملياتية تمكن من تحقيق خطوات ملموسة نحو تأسيس صناعة
سينمائية حديثة وتنافسية.