سكيكدة ..سكان أغنى بلدية يغرقون في التخلف التنموي والمعاناة

سكيكدة ..سكان أغنى بلدية يغرقون في التخلف التنموي والمعاناة

عين الجزائر – رافع أمس،من جديد العديد من جمعيات المجتمع المدني لبلدية حمادي كرومة بسكيكدة، صراخهم الى والي الولاية ، و هذا قصد التدخل العاجل لانتشالها من الوضعية الخطيرة التي يعيشونها منذ أكثر من عشرية كاملة في ظل التخلف التنموي الذي تعرفه البلدية في جميع الاصعدة، وهذا بالرغم من تصنيفها كأحد أغنى بلديات الوطن بخصوص التخلف التنموي الذي تعرفه أغنى بلدية في الوطن، خاصة و أنها تنام على أزيد من 300 مليار سنتيم.  

و قال أحد نشطاء المجتمع المدني "لعين الجزائر "، أن البلدية تعاني ومنذ سنوات طويلة  من التخلف في مشاريع التحسين الحضري ، الى جانب تراكم القمامة اليومية التي يغرق فيها جميع أحياء البلدية ، حيث لا ترفع إلا بعد الاحتجاج و هو  نفس شيء للماء الشروب الذي يكاد عملة نادرة في البلدية و أمور تنموية اخرى كثيرة أثرت استياء الجميع.

و أضاف "محدثنا"، بأنهم تقدموا في العديد من المرات بشكاوى و عرائض بأنهم أبرقوا عريضة احتجاجية إلى والي الولاية مرفقة بسلسلة من الشكاوى و الاحتجاجات و الصورة على واقع التخلف التنمية الدي تعرفها البلدية التي لا تزال صور "التريف" تلاحقها، وهذا بالرغم من أنها   تعد واحدة من  أغنى بلديات الوطن و تملك في خزائنها أزيد من 3000 مليار سنتيم، أين عجزت البلدية على تسييرها في مشاريع التنمية المحلية الحقيقة و سارت عجلتها بسرعة نحو الخلف خاصة في ظل الغياب "تعطيل و تخلف" مشاريع التحسين الحضاري انطلاق من وسط المدينة الدي يفتقر الأرصفة  اللائقة و التي هي الآن مخربة مند سنوات طويلة، إلى جانب افتقار العديد من الأحياء الى شبكات الصرف الصحي و الماء الشروب و حتى الإنارة العمومية و خاصة في تلك الأحياء الجديدة و المفارز على اعتبار أن البلدية تعرف توسعا سكنيا رهيبا في ظل جعلها نقطة رئيسية للنزوح الريفي مند سنوات طويلة، مما ساهم في انتظار ظاهرة البناء الفوضوي و التعدي على العقار و نهبه بصورة موسعة في جميع الاتجاهات و خاصة تلك الاراضي الفلاحية التي وحف عليها الإسمنت بعلم السلطات المحلية التي هي متواطئا بصمتها، في هذا الخصوص بالرغم من العشرات من الشكاوى التي تصلها ،غير أنها تفضل التزام الصمت لأنه "حكمة" لدى المنتخبين المتعاقبين  على كرسي البلدية التي أكد جميع منتخبيها محدودية تفكيرهم عندما يتعلق الأمر بمصلحة المواطن الدي لا يزال يشرب من الآبار و الصهاريج المتنقلة في ظل عجز البلدية عن إيجاد حل لمعضلة ضخ الماء في الحنفيات على اعتبار أن الشبكة الرئيسية تعج بالعيوب و هذا انطلاقا من سد المركزي الدي تتزود بها أحياء البلدية التي بها العشرات من التسربات الماء التي ترتوي بها الشوارع و لا تصل الى حنفيات المواطن، أين يجبر على شراء الماء بأمواله الخاصة و بثمن كبير و تخصيص جزء من ميزانية لهدا الغرض.

في المقابل بلدية حمادي كرومة و على لسان أحد "المنتخبين" ، قلّل من الصورة السوداء التي توجد عليها البلدية، مؤكدا بأن هناك العديد من الإنجازات في البنية التحتية و خاصة في شبكات الإنارة العمومية و الماء الشروب و التحسين الحضاري، غير أن التخلف التنموي المتراكم منذ سنوات عرقلة سياسة النهوض التنموي في البلدية التي هي بحاجة الى وقت قصير فقط لغلق العديد من الورشات المفتوحة التي تصب في صالح المواطن.