قمة المستقبل: الجزائر تدعو إلى إعادة بناء الثقة بين الأمم المتحدة وشعوب المعمورة
- الصحفي ي.س --
- 2024-09-23 --
- 22:50:00
دعت الجزائر يوم الأحد بنيويورك على
لسان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، إلى إعادة
بناء الثقة بين منظمة الأمم المتحدة وبين شعوب المعمورة لا سيما تلك المستعمرة
والمضطهدة، مجددة طلبها بوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع
غزة.
وقال السيد عطاف في كلمة خلال الحوار
التفاعلي الثاني حول "تعزيز العمل متعدد الأطراف خدمة للسلم والأمن
الدوليين"، المنعقد في إطار "قمة المستقبل"، أن "الجزائر تدعو
إلى إعادة بناء الثقة التي تم هدمها بين منظمتنا الأممية وبين شعوب المعمورة لا
سيما الشعوب المستعمرة والمضطهدة التي تتطلع إلى الأمم المتحدة كأخر ملجأ تحتمي
إليه من الظلم والطغيان وكأسطع منارة تبعث فيها الأمل حين تشتد بها المآسي والآلام
وكأعدل خادم ينصفها ويحمي حقوقها".
وأضاف السيد عطاف يقول: "لنا من
الأزمات والنزاعات والصراعات المطروحة أمام منظمتنا الأممية بصفة عامة وأمام مجلس
الأمن على وجه التحديد الكثير من الأمثلة للاستدلال على هذا الوضع المتأزم
والاستثنائي وغير المسبوق".
ولعل أهم وأبرز تحدي تواجهه المجموعة
الدولية اليوم - يقول الوزير- "هو حمل الاحتلال الصهيوني الاستيطاني على وقف
حرب الإبادة الجماعية المسلطة على الشعب الفلسطيني في غزة منذ ما يقرب من السنة،
ووضع حد لما صار يصاحب هذه الحرب من تصعيد صهيوني متعدد الأوجه والوجهات في منطقة
الشرق الأوسط برمتها".
وأضاف أنه "في ظل هذا الوضع، فإن
أبلغ غاية نرجوها ونترجاها من قمتنا هذه تكمن في إعادة الاعتبار لمنظمة الأمم المتحدة
ولدورها المحوري في الوقاية من النزاعات وفضها"، معربا عن التطلع بذات القدر
"لتجديد التزام جميع الأعضاء بميثاق الأمم المتحدة والاحتكام إليه والتقيد
بإملاءات وثوابت وضوابط القانون الدولي التي يتساوى الجميع في واجب احترامها دون
أي تمييز أو إعفاء أو تفضيل أو تفريق".
للإشارة، شارك وزير الشؤون الخارجية
والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بنيويورك، يوم الأحد في الجلسة الافتتاحية
لـ '"قمة المستقبل"، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد
تبون.
الدول الأعضاء تعتمد "ميثاق المستقبل
إلى ذلك، اعتمدت الدول الأعضاء
في الأمم المتحدة, يوم الأحد بنيويورك, "ميثاق المستقبل", الذي
وصفته بأنه "دعوة للعمل لوضع العالم على مسار أفضل يعود بالخير على
الجميع في كل مكان".
جاء ذلك خلال افتتاح "قمة
المستقبل" التي شارك فيها قادة الدول والحكومات وممثلو المجتمع المدني
والقطاع الخاص والشباب.
وكان رئيس الجمعية العامة للأمم
المتحدة,فيليمون يانغ, قد حث في كلمته مستهلا القمة, الدول الأعضاء بالأمم
المتحدة على "اعتماد ميثاق المستقبل بالإجماع".
ووفقا لبيان نشره المركز الإعلامي
للأمم المتحدة, صوتت 143 دولة لصالح طلب تقدمت به الكونغو, مقابل 7 دول رفضت
الطلب, فيما امتنعت 15 دولة عن التصويت.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة,
أنطونيو غوتيريش, قد شدد في كلمته في ثاني أيام العمل اللذين سبقا انعقاد
"قمة المستقبل" على "ضرورة أن يضع +ميثاق المستقبل+ أساس
الإصلاح لمجلس الأمن الذي عفا عليه الزمن ليكون أكثر فعالية
وتمثيلا لعالم اليوم, و إصلاح المؤسسات المالية الدولية لتعزز استخدام
الموارد من أجل التنمية المستدامة والعمل المناخي, وإصلاح القواعد التي تحكم
الفضاء الخارجي, الذي تعمه الفوضى في الوقت الراهن, و إصلاح كيفية الاستجابة
للصدمات
العالمية, والعمل معا من أجل السلام والأمن".
وفي نسخته الأخيرة, ينص مشروع
"ميثاق المستقبل" على أن تتعهد الدول الأعضاء في الميثاق
باتخاذ 56 إجراء في مجالات التنمية المستدامة وتمويل التنمية, والسلام والأمن
الدوليين, والعلم والتكنولوجيا والابتكار والتعاون الرقمي, والشباب والأجيال
المقبلة, وإحداث تحول في الحوكمة العالمية.
و أطلق خبراء
دوليون وإقليميون في مجال حقوق الإنسان نداء عاجلا
للدول الأعضاء في الأمم المتحدة ل"دعم مستقبل أكثر سلاما وعدالة, حيث تحترم
حقوق الجميع, بمن فيهم اللاجئون".