التشكيلي الراحل محمد لوعيل يعود بـ

التشكيلي الراحل محمد لوعيل يعود بـ " فن يروي الهوية"

عين الجزائر - احتضن المتحف العمومي الوطني للفن الحديث و المعاصر بالتنسيق مع المتحف العمومي الوطني للزخرفة و المنمنمات و فن خط  بالعاصمة ، معرضا فنيا خاص بالفنان التشكيلي الراحل "محمد لوعيل "الجزائري بعنوان "لوعيل… فن يروي الهوية مساء يوم الثلاثاء و يمتد إلى غاية 28 ديسمبر .

يتميز هذا المعرض الفني بمجموعات لوحات تشكيلية تمزج بين الأسلوب الواقعي و التجريدي يعكس من خلالها علاقة الفنون بالتقاليد الجزائرية، و تروي الحياة اليومية للفرد الجزائري ،حيث صرحت السيدة دباح لمية المستشارة الثقافية الرئيسية بالمتحف العمومي الوطني للفن الحديث و المعاصر لجريدة عين الجزائر آن الفنان الراحل "محمد لوعيل " يعتبر قامة من قامات الفن التشكيلي الجزائري الذي تحكي لوحاته ذاكرة المكان و الزمان للتراث الجزائري ، مضيفة  أنه تم اختيار 58لوحة فنية من مختلف التقنيات منها تقنية ألوان زيتية على قماش و ألوان شمعية و نقش و فحم ،خاصة منها ما يحكي يوميات المواطن الجزائري في لباسه و تعاملاته الاجتماعية من طرق طلب الزواج إلى غاية جهاد المواطن الجزائري في المحافظة على الأمل  رغم النفسيات المختلفة التي قد يعاني منها و الإستعمار الفرنسي الذي حاول طمس هويته العربية الإسلامية ،

كما أفادت السيد نسيمة عزيري محافظة التراث في المتحف العمومي الوطني لفن الحديث و المعاصر أن لوحات الفنان "محمد لوعيل " لم تر  النور في المتاحف الجزائرية، إلا في سنة 2011 ،بعد ان كانت آخر أمنيات الفنان و هو طريح فراشيه أن تذهب كل لوحاته للمتاحف ،مما جعل وزارة الثقافة و الفنون تشتري لوحاته و تقوم بتوزيعها على مختلف المتاحف الجزائرية ،و تابعت السيدة نسيمة عزيزي أن المتحف الوطني للفن الحديث و المعاصر حصل على حصة الأسد ،مما أسهم في إعادة سيرته الذاتية لنور مرة أخرى تحت عنوان الهوية الوطنية الجزائرية خاصة مع اقتراب احتفالية اندلاع ثورة 1 نوفمبر 1954

يذكر أن الفنان  محمد لوعيل من مواليد 23 افريل في دائرة بلوزداد الجزائر العاصمة و التحق بالمدرسة الوطنية للفنون الجميلة بالجزائر العاصمة من 1947 إلى غاية سنة 1951 و عمل في قسم الحرف بالجزائر العاصمة تحت إشراف لوسيان جولفين و هنالك التقى بشير يلس و علي خوجة و أحمد قراه أحمد سنة(1953-1957) .

من أهم إنجازاته عين محافظ التراث في متحف الأطفال بالجزائر و هو عضو في المجموعة 51 و عضو مؤسس في الاتحاد الوطني للفنون التشكيلية و العديد من الندوات على المستوى العالمي ،منها حول علم المتاحف في جوس بنيجيريا (1964) و مرسيليا(1969) كما أن أعماله موجودة في المتحف الوطني للفنون الجميلة بالعاصمة و متحف زبانة في الجزائر و متحف نصر الدين ديني في بوسعادة و متحف الفن الحديث و المعاصر في الجزائر العاصمة، و توفي في 21 يونيو من عام 2011 .