ممارسات دنيئة

مهزلة محاولة نادي بركان المغربي إدخال معه أقمصة رياضية تحمل خريطة تضم الأراضي الصحراوية المحتلة تبرز مرة أخرى الممارسات الدنيئة لنظام المخزن الذي يتخبط في مشاكله الداخلية  وتجويعه للشعب المغربي وتماديه  في سياسة احتقاره لأبناء هذا الشعب الشقيق والنظرة الحاقدة اتجاه الجزائر التي ترفض بشكل قاطع محاولة القفز على  آخر القضية الصحراوية آخر  مستعمرة  في القارة السمراء  ..

الجزائر المضيافة رحبت بوفد نهضة بركان الذي يفترض أن يفقه رئيسه وكل مسؤوليه القوانين الدولية التي تسير الرياضة الأكثر شعبية وعشق في المعمورة ، ولوائح الفيفا تبرز بوضوح عدم إقحام السياسة في اللعبة ، وإن كان النظام المخزني ومن ورائه هذا الأقجع المعتوه يظن أنه باستطاعته استمالة الجميع فإن هناك شرفاء من أمثال  رئيس الإتحاد الموريتاني لكرة القدم، ونائب رئيس الكاف أحمد ولد يحي،  الذي أنسحب من الاجتماع الذي عقده بارون المخدرات فوزي لقجع مع بعض أعضاء الكاف في الرباط بخصوص قضية مباراة فريقه نهضة بركان أمام فريق اتحاد الجزائر في نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.

مستغلا تواجد رئيس الكاف باتريس موتسيبي بمعية أعضاء المكتب التنفيذي في الرباط في هذه الفترة، من أجل حضور نهائي كأس إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة،الذي رفضت هيئته ممثلة في  لجنة الاستئناف في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الاستئناف الذي تقدم به الاتحاد الجزائري لمراجعة قرار السماح لنهضة بركان بمواجهة اتحاد العاصمة بأقمصة تحمل خريطة المغرب وتضم الأراضي الصحراوية ..

 إن الجزائر الجديدة التي سبق لرئيسها وأن أكد أنها ترفض الركوع وتظل متخندقة مع القضايا العادلة في العالم، وفي مقدمتها قضية فلسطين والصحراء الغربية ترفض بقوة القانون الدولي الذي يعتبر الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار  أن يسعى هذا الفريق إلى المناورة  والضغط ظنا منه أنه سيمرر ألاعيبه  المخزنية القذرة التي تعود عليها لقجع وهو الذي يواصل في محاولات اللعب واستخدام المناورات داخل بيت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم.

"الكاف" للأسف التي كثيرا ما تواطأت مع رئيس الإتحاد المغربي للعبة وجدت نفسها أمس في موقف محرج  بعد تدخل "الفيفا" التي لن تسكت عن تجاوزات مفضوحة من هذا القبيل والقانون واضح في هذا المنحى  

آخر الكلام ..يبدو أن الأندية المغربية لا تفرق بعد بين الرياضة والسياسة, كما لا يفرق نظام المخزن  المطبّع بين خدمة شعبه واحتقاره وتجويعه ، والدليل  ما قدمته مرة أخرى, بعثة نادي بركان الذي حاول إدخال إلى الاراضي الجزائرية قمصان مثيرة للجدل ..  والحمد لله أن هناك أعين ساهرة في المطارات والحدود البرية والبحرية وفي كل مكان تمنع أي محاولة دنيئة وأي لعبة قذرة من المخزن أو غيره في بلد الشهداء والحرية ..

د.يزيد سلطان