جنس أطماع واحتلال بلا قيود

دولة الاحتلال الإسرائيلي ليست دولة كباقي الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة، إنها كيان أطماع بالأرض الفلسطينية المغتصبة بدعم من بريطانيا وأمريكا

ليس إرهابيا من يجاهد ويناضل لتحرير أرضه، كما يقر له القانون الدولي والإنساني معا في المقاومة والقتال من أجل التحرير

جرائم الصهاينة الملاعين دفعت ملايين الفلسطينيين إلى الهجرة والتحول إلى لاجئين في دول عربية ، وفي الشتات البعيد؛ ولكنهم ظلوا يناضلون كل بطريقته التي تفرضها عليه الظروف ومكان وجوده، وقدراته الذاتية؛ من أجل فلسطين التاريخ ومن أجل العودة إلى ديار الأهل والأجداد.

اليوم الكل يدرك أن الأراضي الفلسطينية كلها للفلسطينيين وأن الصهاينة  لا أرض لهم ،ولا حق لهم  في أرض مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأن هؤلاء الصهاينة لا يؤتمنون ، ولا عهد لهم  ، وكل الكتب السماوية تحدثت عن مكرهم وخبثهم وجبنهم وخياناتهم .

الصهاينة شرعوا لكل اليهود  في كل بقاع العالم للهجرة إلى أرض الميعاد.  وحتى قرار التقسيم  الجائر تتنصل منه الآن دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتضرب عرض الحائط كل القرارات الأممية التي تطالبها بالانسحاب من الأرض التي احتلتها عام 1967، والتي يدور النقاش والمفاوضات لإقامة دولة فلسطين المرتقبة عليها مستقبلا.

أمريكا تدعم وتشارك مشاركة فعلية، الكيان الصهيوني العنصري في ضربه، أو عدم احترامه وعدم التزامه بكل القوانين الدولية، وتشارك الكيان الصهيوني في المحارق التي يشعلها الآن في غزة الأرض والإنسان.. إسرائيل، دولة متمردة على الشرعية الدولية، وترفض الانصياع لها. بل الأخطر أن هذا الكيان اللعين  دمر فلسطين وخاصة غزة لأنه يدرك أنها مركز المقاومة ، اليوم أحرار العالم تيقنوا أن الصهاينة لا يعترفون بالقانون الدولي ، ولا بما تميله المنظمات الإنسانية ، وحدهم يقررون ويحترفون القتل والدمار بلا هوادة ولا رحمة ولا تمييز بين طفل وعجوز، وعلى الرغم من مرور أكثر من شهر ونصف الشهر وإسرائيل تشعل في غزة حرائق تحرق كل شيء، الأرض والإنسان، بلا أدنى استثناء، وتهدد باستعمال القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة، كما جاء في تصريح وزير ماليتها، ولم يتحرك العالم ضدها، وأقصد هنا القوى الدولية الكبرى، التي تتحكم في مجلس الأمن الدولي، هذا التهديد هو اعتراف رسمي بأن الكيان الصهيوني دولة نووية، أي أنها تمتلك السلاح النووي؛ وهو تهديد واضح لا لبس فيه، بمعنى أن هذا الكيان لا يعترف فقط بامتلاكه للسلاح النووي، بل يهدد في استعماله شعبا لا يمكن بفعل قدراته المحدودة والمعروفة أن يشكل تهديدا وجوديا له، حاليا على الأقل .

اليوم هم يحلمون أيضا بمن يحكم غزة بعد الحرب ، وكأن الأمر بين أيديهم، ونسوا أو تناسوا أن غزة للغزاويين الأشاوس  ،ولمن يقاتل من أجلها ، ولمن  يحميها ويدافع عن الفلسطينين .

آخر الكلام ..الصهاينة الملاعين ودولتهم ، وهي في الواقع دولة أطماع وإرهاب  واحتلال لا غير مدعومة أمريكيا وغربيا ..واليوم وليس غدا ، ليس نتانياهو وأتباعه من يشترطون ، بل هناك مقاومة وكتائب قسّامية هي من تغيّر المعادلة وتتفاوض من موقع قوة وانتصار ..

يزيد سلطان