خًطًبَتْ غزّة

يبدو واضحا أن العدو الصهيوني اللعين لا  يريد الجنوح للسلم ، من منطلق سعيه لفرض الأمر الواقع ، وهو ربما يتجاهل أن غزة العزة خطبت وفصلت رجال المقاومة الأشاوس وأبناء الشعب الفلسطيني الذين لا تخيفهم آلة الدمار الشامل والقتل العشوائي بلا هوادة للأطفال والنساء والخوف من مجابهة القسّاميين والجهاديين ..

الساهرون على المفاوضات لتمديد الهدنة أكدوا أن ليلة الخميس الجمعة كانت صعبة والتحاور مع ممثلي العدو كانت مضنية  وحملوا مسؤولية انهيار مفاوضات تمديد الهدنة لحكومة الاحتلال وفشل كافة الجهود في إقناع الجانب الإسرائيلي بالتصورات المطروحة لتمديد الهدنة، التي رأى فيها الوسطاء تجاوباً كبيراً من حماس، التي عرضت تقديم قائمة تضم فئات لم يكن متفقاً عليها مسبقاً من كبار السن ومن الرجال بشأن تبادل الأسرى، وهو ما اعتبر مرحلة استباقية..

الصهاينة الملاعين لم يتجرعوا  المجابهة القوية للمقاومة الفلسطينية التى حاول عبثا الصهاينة والأمريكان ومعهم ذيول الغرب وصفها بالإرهابية ، وهو ما قوبل برفض أحرار العالم حتى في قلب ما يسمى بدولة إسرائيل وفي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا..

اليوم غزة خطبت وأسكتت  قول كل خطيب قلتم الهدن فنحن لها ، وإن أردتم القتال فستتذوقون الويلات وستهزمون شرّ هزيمة عسكريا وسياسيا ، وان الفلسطينيين الذين يموتون يوميا وكلهم من المدنيين الأبرياء ، فصلبوا هم أيضا بأن دماءهم من أجل القدس وحرية فلسطين وأن استشهادهم بالعشرات والمئات لن يزيد المقاومة إلا تماسكا والشعب إصرارا على تكبيد هذا الكيان الصهيوني المتعجرف والمتغطرس مزيدا من الخسائر ليس في المدنيين بل من الجنود وكبار العسكريين .

آخر الكلام .. غزة خطبت وقالت ، إنه لا جهاد نصر أو استشهاد  وأبانت للعالم صمود غير مسبوق ومعاملة الأسرى بإنسانية زادت من متاعب حكومة المعتوه نتنياهو وكل قادة العدو ، ولكل الخونة والمطبعين أكدت غزة أنها لن تدير ظهرها للوراء وأن خلفها شعب فلسطيني صامد وأحرار في العالم وعرب شرفاء وفي مقدمتهم الجزائر بتصريحات رئيسها الشجّاع تقديم   والدعوة أمس في ندوة طولية بالعاصمة تقديم  بلاغات إلى مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ورفع دعاوى جزائية ضد مسؤولي وسلطات الاحتلال الصهيوني من مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني .

يزيد سلطان