"خيرها في غيرها "

كم هو مقلق بالنسبة لأنصار "الخضر" ، وهم يتابعون مونديال قطر دون حضور منتخبهم الوطني في هذا العرس الكروي العالمي الذي يقام لأول مرة في دولة عربية .

وكم هو مؤسف أن لا يكون لمحرز وزملائه حيزا من الإبداع والتألق في ملاعب قطر الشقيقة ، على غرار ما فعله السعوديون أمام أحد عمالقة الكرة المستديرة في العالم ونعني به منتخب الأرجنتين وميسي .

وكم هو محزن ونحن نشاهد يوميا أنصار "الخضر" يصنعون الأفراح ويلقون الإشادة في سوق واقف وغيرها من ساحات الدوحة الجميلة ، بإعتراف ضيوف المونديال .

وكم هو متعب مونديال قطر بدون المنتخب الوطني الجزائري ، الذي كان يفترض أن يكون حاضرا بالنظر للنتيجة التي عاد بها من الكاميرون قبل أن يسقط دراماتيكيا في البليدة أمام أنصاره ، في واحدة من مفاجآت لم يكن ينتظرها حتى من لا يعرف أبجديات كرة القدم ، بالنظر لمميزات "الخضر" واللاعبين المشكلين له .

ولكن القدر شاء أن لا يحضر منتخبنا الوطني في مونديال قطر التميّز ، ولكن لا يجب البكاء على الأطلال  والمطلوب النظر إلى الأمام والمستحقات القادمة وأولها حضور كان كوت ديفوار ولما لا التنافس بقوة على الكأس هناك إن أراد بلماضي واشباله إسكات كل المتآمرين والمشككين ومن لا يريدون الخير للمنتخب الوطني..

أحد نجوم كرة القدم وأساطيرها صالح عصاد صاحب الغراف الشهير وأحد صانعي ملحمة خيخون قالها أمس صراحة : " :”سيناريو نهاية المباراة أمام الكاميرون في البليدة كان مذهلا، مباراة الإياب إذ أعدناها 1000 مرة لن نخسرها ، لسوء الحظ حدث ذلك في ذلك اليوم ، ومع ذلك كان بإمكاننا تجنبه”. وأضاف " أتركوا اللاعبين والطاقم الفني يعملون في صمت  ويجب طي صفحة الكاميرون وقصة الفشل الذريع في بلوغ كاس العالم 2022 نهائيا.

آخر الكلام .. رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي حضر افتتاح مونديال قطر بدعوة من أخيه صاحب السمو  أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قالها صراحة : " خيرها في غيرها" وهو يسأل عن "الخضر" وغيابهم عن المونديال، وذاك قول حكيم وقائد يدرك قيمة الرجال ..فلنترك بلماضي واللاعبين يعملون في صمت لرد الصاع صاعين .

يزيد سلطان