عندما يتحوّل الجنس الناعم إلى مجرم محترف ..جرائم قتل أبطالها نساء في تبسة

عندما يتحوّل الجنس الناعم إلى مجرم محترف ..جرائم قتل أبطالها نساء في تبسة

الجريمة التي هزت تبسة منذ أيام قليلة، والتي أقدمت فيها زوجة على قتل زوجها ودفنه في الجبل ليست الأولى بهذه الولاية الحدودية التي تحوّل فيها الجنس الناعم إلى مجرم محترف.

فقد شهدت ولاية تبسة العديد من الجرائم المماثلة أبطالها نساء ومنها قضية سكينة التي حدثت بحي الميزاب بمدينة تبسة وتعود وقائع هذه القضية إلى مساء يوم 14 أكتوبر 2015 ببيت الضحية الكائن في حي الجرف وبطلها زوجته وشريكها في الجريمة. ولم يقتصر الأمر على قتل الضحية بل الطرق التي تم بها إخفاء الجريمة وطمس معالمها نهائيا.

 وحسب قرار الإحالة الصادر عن غرفة الاتهام فإنه بتاريخ 22 أكتوبر 2015 أي بعد وقوع الجريمة بحوالي 10 أيام قام والد الضحية الذي يملك سكنا خاصا مقابل بيت الضحية بالتبليغ عن ابنه لدى مصالح الأمن والتي بدورها فتحت تحقيقا في القضية في وقت صرحت فيه الزوجة أن زوجها غادر البيت مساء يوم 14 أكتوبر وعاد بعد فترة رفقة شخص آخر كان على متن سيارة وطلب منها زوجها جواز السفر ومبلغ من العملة الصعبة الأورو قدره " 400 أورو " ومبلغ من الدينار الجزائري قدره " 30.000.00 دج ثلاثون ألف دج ثم حمل معه حقيبة بها ألبسة رياضية وغادر البيت  نحو تونس وهو يتصل بها بين الحين والآخر عن طريق رسائل نصية من الهاتف النقال " أس .أم .أس ".

 وبعد فتح تحقيق قضائي حول استعمال الرسائل بين المتهمة وزوجها تبيّن أن مصدر رسائل زوجها من حي الجرف بجوار بيته وأن التحقيق كشف أن الضحية لم يغادر التراب الوطني نحو تونس. وبمباشرة التحقيقات تبيّن أن المتهمة تملك شريحة هاتف المتهم وتضعها داخل هاتفها وترسل منها الرسائل إلى هاتفها لأجل تضليل التحقيق الأمني والقضائي ليتم توقيفها رسميا ومواجهاتها بالأدلة القاطعة لتنهار وتكشف الحقيقة لدى محاضر السماع خلافا ليوم المحاكمة التي أنكرت فيها قضية القتل.

وضعت لزوجها شبه منوم لتخلو بعشيقها

لم تكن تدري الزوجة الخائنة أن المنوّم الذي وضعته في مشروب لزوجها قد لا يفلح إذ بعد مرور شاحنة أمام البيت تفطن الزوج وتوّجه للبحث عن زوجته ليجدها في وضع مخل رفقة عشيقها فصاح" ولاد الكلاب تزنوا راني جايكم" وحمل بندقية صيد إلا أن عشيق الزوج باغته بحجر من الطوب على الرأس أسقطه أرضا لتغتنم هي الفرصة وتحمل البندقية وتطلق عليه النار أين سقط جثة هامدة عندها تم وضعه جانبا في البيت وفي اليوم الموالي اتصلت الزوجة بشقيقها وطلبت منه إحضار بعض مواد البناء من " بلاط أحمر ورمل واسمنت لترميم جزء في البيت وهو ما تم فعلا لتقوم بوضع سرير خشبي داخل مٍرآب البيت وتضع جثة زوجها فوق السرير ويشارك معها عشيقها في بناء قبر وتلبيسه بالإسمنت وكأن شيئا لم يحدث، ثم قامت بحرق جواز سفر زوجها لتنهي أي دليل يقود إلى اكتشاف الجريمة وتمر الأيام ووالد الزوج يأتي إلى بيت ابنه يسأل زوجته فترد أنه بعث إليها رسائل نصية وأنه بخير في تونس... وكان الأب يجلس فوق قبر ابنه وهو لا يدري...  ويوم المحاكمة أنكرت الزوجة صلتها بجريمة القتل مؤكدة أن شريكها هو من ضرب الضحية بطوب على رأسه...وأن الطلقة النارية من البندقية خرجت لوحدها وتمسكت بذلك خلافا لتصريحاتها السابقة أمام الضبطية القضائية أو قاضي التحقيق.. فيما أنكر شريكها ضربه لزوجها مؤكدا أنها هي من قامت بذلك وتواصل تبادل الاتهام بين الطرفين وهذا يرمي الكرة على ذاك تهربا من تحمل المسؤولية الجزائية لإزهاق روح بشرية.

 

تقتل زوجها بمساعدة ابنتيها وابن شقيقها وصديقه

وفي قضية أخرى نجحت عناصر الشرطة القضائية والعلمية التابعة لأمن دائرة الشريعة بالتنسيق مع عناصر الشرطة القضائية والعلمية لأمن ولاية تبسة  في فك  خيوط جريمة مروعة ارتكبتها امرأة في حق زوجها بمساعدة ابنتيها وابن شقيقتها المسبوق قضائيا و صديقه  بكل برودة والتي راح ضحيتها المرحوم عكروم أحمد و هو مواطن من مدينة الشريعة و يعمل كقابض بريد بلدية الزقيق النائية، حيث  فتحت مصالح الشرطة بالشريعة تحقيقا معمقا تحت الإشراف المباشر للسيد/ رئيس أمن الولاية  بداية التحقيق كان على إثر تلقي مصالح أمن الدائرة مكالمة هاتفية مفادها نقل المسمى/عكروم أحمد إلى الاستعجالات الطبية بعد تعرضه لاعتداء من طرف مجموعة مجهولة العدد والهوية، حسب مزاعم عائلته  حيث تم نقله مباشرة إلى مدينة قسنطينة نظرا لخطورة الإصابة ولكن المنية وافته في الطريق بتراب مدينة خنشلة .

التحقيق الذي باشرته الضبطية القضائية بعد إخطار السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص  تم بالمعاينة التقنية و العلمية لمسرح الجريمة من طرف الشرطة العلمية لأمن ولاية تبسة بالتنسيق مع نظيرتها بالشريعة و التي ساعدت المحققين في رسم معالم الجريمة و تحديد أطوارها ،ثم باشرت الضبطية القضائية مجريات التحقيق بالسماع لأهل وجيران الضحية حيث في بداية التحقيق حاولت زوجة الضحية و ابنتيه تضليل مسار التحقيق بتصريحاتهم أن منزلهم تعرّض لسطو من قبل ثلاث أشخاص ملثمين قاموا بالاعتداء على أبيهم و سرقة مبلغ مالي قدره 160 مليون سنتيم ولكن خبرة المحققين و إعادة تمثيل مسرح الجريمة ساهمت في الكشف على ثغرات وتناقضات في تصريحاتهم، وأمام التحقيق المستمر انهارت زوجة الضحية واعترفت بتفاصيل وتداعيات الجريمة وأنها خططت للعملية لكن دون قصد قتل الزوج حسب تصريحاتها، حيث اتفقت مع ابنتيها و ابن أختها المعتاد قضائيا والمتوّرط سابقا في جريمة قتل بالإضافة إلى صديقه ، حيث تم الاتفاق على الجريمة والتخطيط لها، أين دخل ابن الأخت وصديقه بعدما تم فتح الباب من الزوجة و إدخاله على الضحية الذي كان نائما، لينهال عليه بضربات من عصى (ماش) الأولى أثناء نومه على الجهة اليسرى للرأس، حيث استيقظ الضحية متأثرا بالضربة القوية أما الثانية كانت وسط الرأس وهي الضربة القاتلة حيث انقسمت العصا نصفين، و وجد نصفها بمسرح الجريمة والنصف الآخر استرجعه المحققون بعد عمليات بحث وتحري من مركز التكوين حيث رماها المشتبه فيهما.

التحقيق شمل أيضا حارس ليلي لحظيرة سيارات بالقرب من منزل المعني والذي توبع بعدم التبليغ عن جناية نظرا لأنه رأى المشتبه فيهما يفران من منزل الضحية... التحقيقات مكنت أيضا من استرجاع أداة الجريمة والمبلغ المالي المسروق ليتم إحالة الملف أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة الشريعة بتهم ثقيلة بعد توقيف جميع المتورطين الستة لتقديمهم للعدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جنايات والسرقة الموصوفة في ظرف الليل والتعدد وطمس معالم الجريمة.  ويبقى التضارب   حول الأسباب الحقيقة لارتكاب الجريمة المقززة للأبدان وما تداوله الألسن بالمدينة أن الزوج سبق له التلويح بإعادة الزواج وهو ما أثار غضب أفراد الأسرة في انتظار ما ستكشف عنه العدالة.

يجدر التذكير بأن مصالح الشرطة قامت بتقديم الملف و06 أشخاص أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة الذي سيحول الملف أمام قاضي التحقيق لذات المحكمة باعتبار الوقائع تشكل جناية.                                              

 

زوجة تقتل زوجها بخنجر لحظات قبل الإفطار بحي أول نوفمبر بولاية تبسة

كما شهدت مدينة تبسة قبل فترة إقدام امرأة على طعن زوجها بالسلاح الأبيض في البيت العائلي إثر شجار عادي أدى في نهاية المطاف إلى وفاة الزوج متأثرا بالإصابات التي تعرّض لها لتسجل ولاية تبسة في الفترة الأخيرة أرقاما قياسية في عدد حالات الإجرام للعنصر النسوي الذي لم يكتف بدخول عالم المخدرات والأقراص المهلوسة والخلع إلى عالم الجرائم البشعة في حق أقرب الناس إليهن.