عصر ابتزاز الدولة ولّى ..

رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لم يسلك طريقين بخصوص من يحاولون إبتزاز الدولة وشدّد على ضرورة محاربة لوبيات الاستيراد، والضرب بيد من حديد لكبح تصرفاتهم ومحاربتهم .

خلال ترؤسه لأول اجتماع لمجلس الوزراء منذ إعادة انتخابه لولاية ثانية  شدّد على الحكومة بأنه لا يسمح أبدا باختلاق الندرة مهما كانت أسبابها، آمرا بمزيد من اليقظة على مستوى وزارة التجارة لمحاربة لوبيات الاستيراد، التي تحاول ابتزاز الدولة، وذلك بسحب تراخيصهم وسجلاتهم التجارية فور إثبات تورطهم.

وواضح أن القاضي الأول في البلاد الذي وعد بنهضة شاملة ، لخلق الثروة وتحسين معيشة المواطنين من خلال ما تضمنه برنامجه سيقف بقوة في وجه كل العابثين بالاقتصاد الوطني وبالوطن والمواطن ، لأنه من غير المعقول أن تكون الندرة في بلد  بحجم قارة وبمدخرات وإمكانات هائلة .

ومن دون شك فإن محاربة لوبيات الفساد ومن ضمنهم أباطرة الاستيراد لن يكون إلا من باليقظة والحرص الشديدين لمصالح وزارة التجارة من خلال مديرياتها الجهوية والولائية ووضع كل الآليات القانونية والمادية والبشرية لمحاربتهم بفعالية وصرامة وتشديد العقوبات بسحب تراخيصهم وسجلاتهم التجارية فوز إثبات تورطهم وإحالتهم أمام الجهات القضائية المختصة ..

سجلت الجزائر منذ التحاق السيد عبد المجيد تبون بكرسي الرئاسة طفرة حقيقية في محاربة المضاربة والمضاربين الذين ألفوا الاحتكار لبلوغ الربح السريع على حساب الاقتصاد الوطني ومعيشة المواطنين ، ويوجد اليوم الكثير من المضاربين والفاسدين خلف القضبان بعد أن أصدرت العدالة أحكاما بخصوص تورطهم في قضايا فساد ومضاربة .

كما أن ما يعرف بـ "اقتصاد البازار " لن يكون في جزائر اليوم ، فما يستورد لا يجب أن يكون على حساب الإنتاج الوطني الذي عرف هو الآخر طفرة من حيث النوعية والكمية في شتى الشعب والمجالات، بل المطلوب ترقية الصادرات حارج المحروقات أكثر  وهو ما يحدث ..

الملاحظ أيضا أن المضاربة تراجعت بشكل كبير من خلال نشاطات رجال الرقابة على مستوى كل الولايات وكذلك ، بالنظر للقانون الذي لا يتسامح بتاتا مع أي نية للمضاربة وخلق الندرة والتلاعب بمعيشة المواطنين ، وهذه حقيقة صارت بادية للعيان ، وربما هو ما جعل الخوف يسكن قلوب الفاسدين والمضاربين الذين صاروا يحسبون ألف حساب لعملية صغيرة مخالفة يفكرون في أتباعها .

آخر الكلام ..عصر إبتزاد الدولة  ولى في الجزائر الجديدة  التي تنتصر وتسير بخطوات ثابتة لبلوغ الرقي والتطور الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، كما أن الجزائر الغنية بثرواتها وإمكاناتها وبجيشها وشبابها لا مكان فيها اليوم للمحتالين والفاسدين والمضاربين ومحترفي الابتزاز بشكل عام .

د.يزيد سلطان