حرب جديدة

عين الجزائر - عملية تفجير أجهزة "البيجر" في لبنان ومقتل 12 شخصا وجراح قرابة 3000 وما أعقبها أمس من  انفجار أجهزة لاسلكية نوع icom في أيادي حامليها وداخل المنازل، ومقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 300 بجروح، ، في موجة جديدة لانفجارات طالت أجهزة اتصال لاسلكية في لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، يؤكد أن العدو الصهيوني يسير في حربه  ضد الفلسطينيين واللبنانيين دون توقف ، وهو الذي يضرب قرارات الأمم المتحدة والعدالة الدولية عرض الحائط ويستقوى بالدعم المطلق لحليفه الأول والمشارك في جرائمه داخل قطاع غزة وخارجه الولايات المتحدة التي تقف مرة بالفيتو ومرة بخرجات إعلامية ومرات بالتموين بالسلاح والعتاد حتى يبقى هذا الكيان الظالم والجائر يمارس غطرسته أمام مرأى ومسمع العالم .

اليوم وبعد تدمير غزة وقتل أزيد من 40 ألف من أبنائها أغلبهم أطفال ونساء وطلبة ، تدير سلاحها نحو البلد العربي الجار لبنان سعيا لمحاولة التأثير على دعمه للمقاومة الفلسطينية ،من خلال ما يقوم  به حزب الله الذي يراه الصهاينة الملاعين ثاني عدو لهم بعد حماس ، وهو ما أكد عليه مجرم الحرب نتانياهو ووزير دفاعه .. اليوم كذلك يلجأ العدو الصهيوني إلى إتباع حرب جديدة مباغثة بتفجير أجهزة "البيجر"  وأجهزة لاسلكية أخرى بطرق حيّرت خبراء الإلكترونيك وكبار خبراء الحرب ،وجعلت العالم يدخل في معركة بحث عن شركات إنتاج هذه الأجهزة، وكيف وصلت إلى لبنان لتقتل أبناءه اليوم      

أمس وبعد فاجعة "البيجر"  المفاجئة ،أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن عددا من الأجهزة اللاسلكية نوع icom انفجرت في أيادي حامليها وداخل المنازل؛ ما تسبب في حرائق وسقوط قتلى وجرحى.

وفي وقت سابق من نهار أمس ، أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن حصيلة القتلى وصلت جراء هجوم أول أمس، إلى 12 قتيلا بينهم طفلان، فتاة تبلغ من العمر 8 سنوات وفتى يبلغ من العمر 11 سنة، فيما بلغ عدد الجرحى ما بين 2750 و2800 جريح. وهي أرقام مخيفة بالفعل في حرب جديدة بدأها الكيان الصهيوني ويبدو أنه سيواصل بأكثر حدة .

آخر الكلام .. دخول العدو الصهيوني في حرب جديدة يستدعي تجند أكثر ورد حازم من المقاومة في فلسطين ولبنان على وجه التحديد ، ووقوف قوي من قبل أحرار العالم ،فالعدو الصهيوني الجبان لا توقفه سوى حرب أخرى أكثر شراسة مما ينفذه إلى جانب  ضغط الأمم المتحدة ، وما اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأربعاء بمطالبة  إسرائيل بإنهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال فترة 12 شهرا من تاريخه قرار تاريخي يدعم عدالة قضية الشعب الفلسطيني .

د.يزيد سلطان