حملة سلسلة ومحفّزة

يجمع كل من يتابع أحداث حملة الرئاسيات الجزائرية أنها تسير في نطاق ديمقراطي وسلاسة غير مسبوقة ، فالمترشحون الثلاثة يتنافسون في خرجاتهم ببرامجهم لا غير، وبأساليب حضارية مرموقة ، فسواء كانوا الفرسان الثلاثة المرشح الحرّ السيد عبد المجيد تبون ، ومرشح حركة مجتمع السلم حساني ومرشح جبهة القوى الاشتراكية أوشيش أو من يمثلهم وينوب عنهم يقدمون خطابات محفزة وبطريقة سلسة ومميزة ، ويتنافسون بعيدا عن سياقات التراشق بالكلام والاتهامات ، والخروج عن الإطار ، وهو أمر يحسب لهم ويؤكد أن هذه الرئاسيات ستكون ناجحة بكل المقاييس والمعايير .

ظاهرة أخرى مشجعة في حملة رئاسيات يوم 7 سبتمبر المقبل وقفنا عليها كذلك ، وهذه المرة ابطالها الناخبين والمواطنين وليس  من تمكنوا من دخولها ، ظاهرة صحية تتمثل في غياب تمزيق الملصقات وصور المترشحين ، وهي بمثابة تنامي وعي حقيقي لدى الناخبين والمواطنين وإدراكهم بأن الفصل سيكون للصندوق لاغيره ، ومن ثمة فإن السلوكات السلبية الممقوتة لن تقدم أو تؤخر في هذا الحدث الهام .

من خلال متابعتنا اليومية لخرجات المرشحين ونشاطات ممثليهم على وجه الخصوص تبيّن  أن تلك التصرفات السلبية الممقوتة ، والخارجة عن إطار اللعبة الديمقراطية لم يعد لها وجود في الجزائر الجديدة ، وهو ما يبرز العمل الكبير التي قامت وتقوم به السلطة المستقلة للانتخابات، والظروف الملائمة التي هيأتها الدولة من خلال توفير كل الظروف ووضع كل الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي الكبير . 

آخر الكلام .. الحملة الانتخابية اليت دخلت أسبوعها الثاني تسير بسلاسة  ونجاح كبيرين ، ولا مكان فيها لمحترفي خلق البلبلة والتلاعبات، كما لا مكان فيها للحالمين بالتآمر سواء داخل أو خارج الوطن .. والمؤكد أن هذا الموعد الكبير سينجح وأن الصندوق سيفصل لفائدة رئيس جزائري منتخب بقوة لقيادة الجزائر نحو الأفضل .. نحو التقدم في كل المجالات .

د.يزيد سلطان