ترامب " النازي" وبايدن "المحتال" ؟ !

في بلد يحسب على أنه معقل الديمقراطية ونموذج الحرية ، العالم اليوم "يتفرّج على سقطات غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة شهر نوفمبر .  

الرئيس الأميركي   المنسحب من السباق جو بايدن  لم يتردد في وصف منافسه الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة دونالد ترامب بـ "النازي"  واتهمه بتهديد الديمقراطية وتبني خطاب "نازي"

ففي خطاب ألقاه مساء من أيام قليلة  في ضاحية بلو بيل قرب فالي فورج بولاية بنسلفانيا في الذكرى الثالثة لأحداث اقتحام الكونغرس في السادس من جانفي 2021، اتهم بايدن ترامب وأنصاره بممارسة العنف السياسي، محذرا الأميركيين مما اعتبره تهديدا يشكله الرئيس السابق على الولايات المتحدة.

 وأمس  الرئيس الأمريكي السابق في منشوره قالها صراحة : "المحتال جو بايدن لم يكن مؤهلا للترشح للرئاسة ومن المؤكد أنه غير مناسب للخدمة.. ولم يكن كذلك أبدا!".

وأضاف ترامب: "لم يصل (بايدن) إلى منصب الرئيس إلا بالكذب والأخبار الكاذبة وعدم الخروج من قبو منزله.. كل من حوله بما في ذلك طبيبه ووسائل الإعلام، كانوا يعلمون أنه غير قادر على أن يكون رئيسا، ولم يكن كذلك".

وتابع قائلا: "والآن، انظروا إلى ما فعله ببلدنا، مع ملايين الأشخاص الذين يأتون عبر حدودنا دون رادع أو فحص، والعديد منهم من السجون ومختلون عقليا، بالإضافة أعداد قياسية من الإرهابيين

وأردف المرشح الجمهوري بالقول: "سوف نعاني كثيرا بسبب رئاسته، لكننا سنعالج الضرر الذي أحدثه بسرعة كبيرة وسنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.

ويبدو واضحا أن رئاسيات نوفمبر المقبل ستكون ساخنة خاصة وأن الحرب بدأت بمجرد انسحاب بايدن الذي ينظر ترامب إلى "أن رحيله جاء بعد  أن نظم الديمقراطيون انقلابا ضده بينما شدد نائبه ج يدي فانس على ان الدستور يمنع بايدن من إنهاء فترته" والأخطر من ذلك أن الهجوم الجمهوري متواصل ولم تسلم منه حتى هاريس نفسه : " لقد كان جو بايدن أسوأ رئيس عرفته في حياتي وكانت كامالا هاريس معه في كل خطوة على الطريق نفسه. على مدى السنوات الأربع الماضية، شاركت في التوقيع على سياسات بايدن بشأن الحدود المفتوحة والاحتيال الأخضر التي أدت إلى ارتفاع أسعار النفط وتكاليف السكن والغذاء". قالها بايدن ورددها نائبه .

آخر الكلام .. بلد الديمقراطية والحرية يعيش اليوم سقوطا حرا في تنافس قد يسقط أكثر بكلمات غير مألوفة لدى الأمريكيين أنفسهم ، وقد يتجاوز حاجز الاحتيال والنازية ويكشف المستور عن من يرون أنهم حراس العالم وينفخون في لهيب النار في الشرق الأوسط وغيره .

د.يزيد سلطان